في مقابلة مؤخرًا مع الممثل الأمريكي سيلفستر ستالون على بودكاست ‘Unwaxed’ الذي تقدمه بناته صوفيا وسستين عبر منصة اليوتيوب، تحدث بطل افلام روكي عن حياته وماضيه اضافة الى تقديمه بعض النصائح الى بناته والمشاهدين بشكل عام.
يتمتع ستالون بحياة عائلية سعيدة حاليًا مع زوجته وبناته رغم وفاة احد ابنائه عام 2012 والأخر مصاب بالتوحد منذ الصغر، إلا إنه يتعامل مع الامر بشكل أفضل بسبب فكرته عن الحياة التي اقتبس فيها مقولة “من عاش حياته حقًا هو الذي نظر الى الجانب الساخر منها” وبذلك يمكنه التعامل مع المصاعب بطريقة كوميدية.
نوه ستالون ايضًا الى علاقته المعقدة والغير مستقرة مع والدته جاكلين ووالده فرانك اللذان كانا خلف بعض الظروف الشديدة التي مر بها عبر حياته.
في المقابلة المنتظرة التي استضافته فيها إينتاه ببرنامجهما، تمكنَ من سؤاله اسئلة اكثر شخصية عن حياته في رغبة منهما بمعرفة أمور اكثر ومشاركتها مع العالم.
علق ستالون عن حياته مع والديه بقوله: “لم يكونا أفضل والدين بالنسبة للمقاييس النموذجية”.
وتطرقا الى نشأته وكيف إن والديه كانا يتركانه في دار رعاية المسنين حينما يذهبان الى العمل، إذ لم توجد حضانة أطفال في المنطقة التي كانوا يعيشون فيها، وإستمر على ذلك الحال لمدة 5 أعوام من طفولته.
قال: “كان متوسط اعمار اصدقائي تسعون عامًا” وأضاف إنه تعلم نطق الكلمات والتحدث كالبالغين من مجالسته كبار السن في الرعاية.
“حينها لم يكن الموضوع مزعجًا، لكن عندما افكر به الان، فلم تكن قراراتهم حكيمة”.
لكن رغم ذلك، فإن الجلوس مع والديه في المنزل، اللذان يتشاجران جسديًا مع بعضهما كما صرحت والدة ستالون، لم يكن بالوضع المثالي ايضًا.
لم تكن علاقة ستالون مع والدته جاكي أو والده فرانك علاقة جيدة، حيث كان يهرب من المنزل بسبب المشاكل التي كانت تدور بينهما وتلقي بظلالها عليه.
اقرأ ايضًا: سيلفستر ستالون يحتفل بعيد ميلاده الـ 75 مع عائلته
كان الأثنان يعملان في مجال الترفيه والفن، وكانت والدته جاكي على وجه الخصوص شخصية عدائية مع الاخرين ولم تخف ذلك في البرامج التلفزيونية امام المشاهدين.
منزل عائلة ستالون كان يضج بالمعارك القانونية بين والديه والمشاكل المتبادلة اضافة الى الصعوبات المالية، وبكل تأكيد هذه الأمور والفوضى في المنزل كان لها تأثير سلبي على سيلفستر أثناء نشأته، بل حتى إن جاكي صرحت ذات مرة بأن والده فرانك لم يرغب بطفل آخر وكانوا على وشك إجهاضه قبل الولادة.
كشف بطل فيلم رامبو قائلًا: “للإنصاف، لم اترعرع وأتلقى التربية الصحيحة، كان ذهني مشوشًا على الدوام”.
رغم ذلك، عندما توفت جاكي عن عمر 98 عامًا العام الماضي 2020، وصفها سيلفستر بأفضل الأوصاف اللطيفة على الأنستغرام، كما قال إن والدته كانت الداعم الأول له دائمًا ولطالما كانت تؤيد شغفه بأن يصبح ممثلًا.
على الرغم من العلاقة المضطربة التي عاشها ستالون مع والديه إلا إنه تمكن من الإحتفاظ بذكرى من الحب الذي كان موجودًا في منزلهم يومًا ما وبلورته ليكون اكثر وضوحًا في ذهنه.
قبل إيجاد شغفه كمؤلف سيناريوهات وممثل، كان سيلفستر تائهًا لا يدري ماذا يفعل، قضى طفولته بظروف شديدة وبعضها عنيفة اضافة الى عمله بوظائف مختلفة تدر عليه ما يحتاجه ليظل على قيد الحياة، إلا إنه بمجرد ان وجد شغفه، كان دعم والديه حاضرًا، وتبين إنه بمجرد ان تزول المتاهات التي عزلت أفراد عائلته عن بعضهم البعض، وجدوا الفرصة اخيرًا لتحسين علاقاتهم العائلية افضل مما كانت عليه.
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.