تُوفي آلان أركين، الفنان الحائز على جائزة الأوسكار وجائزة توني، عن عمر يناهز 89 عامًا..
تم تأكيد وفاته حصريًا لمجلة بيبول من قبل أبنائه آدم وماثيو وأنتوني، الذين قدموا بيانًا مشتركًا نيابة عن العائلة يقول: “كان والدنا قوة فريدة من نوعها من الطبيعة، كفنان وكإنسان. كان زوجًا محبًّا، وأبًا، وجدًا رائعًا، وسوف نشتَاق إليه بشدة.”
في أحدث أعماله، شارك أركين في مسلسل “The Kominsky Method” على نتفليكس مع مايكل دوغلاس، حيث حصل على ترشيحات لجائزة إيمي في عام 2019 و 2020، وترشح لجائزة غولدن غلوب وجمعية ممثلي الشاشة في عام 2020 و 2021.
في فيلم “Little Miss Sunshine” لعام 2006، قام أركين بأداء شخصية إدوان هوفر، جده للعائلة المضطربة. دوره – الذي استمر لمدة 14 دقيقة فقط على الشاشة – فاز به بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد. ترشح أركين للمرة الرابعة لجائزة الأوسكار عن دوره المذهل في فيلم “Argo” لعام 2012، الذي أخرجه بن أفليك وجسّد فيه شخصية المنتج البارز لستير سيغيل، حيث استطاع بذكاءه واسلوبه الحاد أن يفتن الجماهير.
ابنه، آدم أركين، البالغ من العمر 66 عامًا، هو أيضًا ممثل ومخرج مشهور قد شارك في بعض النجاحات التلفزيونية مثل “Chicago Hope” و “8 Simple Rules” و “أبناء الفوضى”.
من هو آلان أركين؟
ولد آلان أركين في بروكلين، نيويورك، في 26 مارس 1934، انتقلت عائلته إلى لوس أنجلوس خلال طفولته. لذا كان يقول عن حنينه لمسقط رأسه: “كان خيار عائلتي وقتها للإنتقال لأسباب أفهمها الان”، في عام 1979 من منزله في تشاباكوا، نيويورك.
بعد انتهاء المدرسة الثانوية سجل أركين في عدة كليات مختلفة وانسحب من ثلاثة كحد أقصى، بما في ذلك كلية بينغتون، والتى سجَّلَتْهُ ضمن خريجي العام 1955.
اقرأ ايضًا: قتلة زهرة القمر: القصة الحقيقية خلف فيلم ليوناردو ديكابريو
“قد يكونوا قد طردوني أنا فعلًا لا أتذكر”، قال أركين لـ مجلة بيبول عن تجربته في الكلية في مقالة عنه وعن زوجته الثانية، الممثلة باربارا دانا، في عام 1979.
بعد مغادرته الكلية، بدأ آركين مسيرة قصيرة في الموسيقى مع فرقة فولك تحمل اسم “التاريرز”، حيث كان يغني ويلعب على الجيتار. أنتجت هذه الفرقة المؤقتة أغنية ناجحة تصل إلى المرتبة الخامسة في التصنيفات وهي “أغنية قارب الموز” في عام 1957.
لكن آركين، الذي كان يأخذ دروسًا في التمثيل منذ طفولته، استقال من الفرقة وبدأ جهودًا لإثبات نفسه كممثل. بحلول عام 1960، وصل آركين إلى شيكاغو وأصبح عضوًا سابقًا في فرقة “ثاند سيتي” للكوميديا التجريبية، وفقًا لتاريخ موجود على موقع المؤسسة.
“ثاند سيتي أنقذت حياتي. حقًا أنقذت حياتي”، صرّح أركين، وأضاف: “أشعُرُ بأنها حقيقة للكثير من الأشخاص أيضًا”.
بعد قضاء بعض الوقت على خشبة مسرح ثاند سيتي في شيكاغو، قام أركين بالظهور لأول مرة على مسرح برودواي في عام 1961 في مسرحية “من ثاند سيتي”، وأعقب ذلك بأداء فائز بجائزة توني في عام 1963 في مسرحية “ادخل وابتسم”.
تبعت الأدوار التلفزيونية والسينمائية في السنوات التي تلت نجاح أركين على خشبة المسرح في برودواي؛ حيث تلقى أول ترشيح لجائزة الأوسكار في مسيرته الفنية الرائعة في عام 1967 عن دوره في فيلم الكوميديا “The Russians Are Coming, The Russians Are Coming”.
على مدى أكثر من 50 عامًا، ظهر أركين في أكثر من 100 فيلم وعمل سينمائي، حيث قام بأدوار بارزة مثل فيلم “The Heart is a Lonely Hunter” (1968)، والذي أهَّلَهُ لترشيحه للأوسكار للمرة الثانية. كما شارك أيضًا في أفلام مشهورة مثل “Edward Scissorhands” لعام 1990 و”Glengarry Glen Ross” لعام 1992.
بالإضافة إلى أعماله في السينما وعلى المسرح، تم ترشيح أركين لست جوائز إيمي، وأحدثها كانت لدوره في مسلسل “The Kominsky Method”. غادر العرض قبل الموسم الثالث في عام 2021. وقال لصحيفة الغارديان في عام 2020: “أنا مثل حصان يجتاز المسار، التمثيل جزء من طبيعتي وجزء من دائرة أفكاري حتى إنني أشعر بأنني أفتقد بعض جوانب هذه المهنة. ولكن لست بحاجة إليها بعد الآن، ربما يجب عليّ التغلب على هذا”.
أركين ترك خلفه زوجته سوزان نيولاندر التي تزوجها في عام 1996، وثلاثة أطفال: ابناه آدم، وماثيو، الذين يشاركهما مع زوجته الأولى جيريمي ياف، وابنه أنطوني دانا أركين الذي يشاركه مع زوجته الثانية دانا.
المصدر: مجلة بيبول
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.