كان السير أنتوني هوبكنز أحد أشهر الممثلين في هوليوود منذ عقود، حيث امتدت حياته المهنية لأكثر من 50 عامًا، في مقابلة أجريت معه مؤخرًا، فكر هوبكنز في رحلته التمثيلية وناقش تطور حرفته، من لعب ما اعتبره أدوارًا “غير مجدية” إلى الفوز بجائزة الأوسكار عن أدائه الأسطوري في فيلم “The Silence of the Lambs”.
بدأ هوبكنز مسيرته التمثيلية في المسرح، حيث قدم عرضًا في ويست إند بلندن قبل أن يشق طريقه إلى هوليوود، حصل على تقدير لتصويره للملك ريتشارد قلب الأسد في فيلم “الأسد في الشتاء”، والذي أكسبه أول ترشيح لجائزة الأوسكار.
على الرغم من النجاح المبكر، شعر هوبكنز بعدم الوفاء بالعديد من الأدوار التي عُرضت عليه، ووصف البعض بأنهما”لا طائل من ورائها” ويفتقرون إلى العمق والمعنى، ومع ذلك، استمر في صقل مهنته وحصل في النهاية على دور من شأنه أن يغير كل شيء.
انضم الممثل الحائز على جائزة الأوسكار إلى عالم مارفل في وقت مبكر من أجل فيلم كينيث براناغ لعام 2011 “Thor” في دور اودين، واصل لعب نفس الشخصية في عام 2013 “Thor: The Dark World” و “Thor: Ragnarok” لعام 2017، حيث قتل.
أثناء المشاركة في بدء أحد أكثر المساعي المربحة السلاسل المتعددة في هوليوود، أوضح هوبكنز أنه ليس معجبًا بأفلام الكتاب الكومكس.
اقرأ ايضًا: السبب الغريب لإنفصال مارثا ستيوارت عن أنتوني هوبكنز!
تحدث مع مجلة النيوركر قال عن تجربته في العمل في أفلام مارفل: “لقد وضعوني في درع، ووضعوا لحية علي”.
واختتم حديثه قائلاً: “اجلس على العرش، اصرخ قليلاً، وإذا كنت جالسًا أمام شاشة خضراء، فهذا أمر لا طائل منه، انه دور سخيف”.
الدور التحولي: هانيبال ليكتر
في عام 1991، لعب هوبكنز دور د. هانيبال ليكتر في “صمت الحملان”، على الرغم من ظهوره على الشاشة لمدة 15 دقيقة فقط ، إلا أنه كان كافياً لتأمينه جائزة الأوسكار لأفضل ممثل.
كشف هوبكنز أن هذا الدور يمثل نقطة تحول في حياته المهنية، لقد سمح له بعرض أعماق موهبته ومنحه فرصًا لم يكن يعتقد أنها ممكنة، استمر في إعادة تمثيل الشخصية مرتين أخرتين في الفيلم وفاز حتى بجائزة إيمي عن دوره في ليكتر على التلفزيون.
التعلم من التجربة
طوال حياته المهنية الطويلة، جمع هوبكنز ثروة من الخبرة والمعرفة حول التمثيل، وأكد أن كل دور هو فرصة للتعلم وشجع الممثلين الشباب على التعامل مع حرفتهم بتواضع وانفتاح.
كما أقر بأنه كانت هناك أوقات عانى فيها من الشك الذاتي وانعدام الأمن كممثل، ومع ذلك، فهو يعتقد أن هذه اللحظات ضرورية للنمو والتطور.
أتطلع قدما
في عمر 85 عامًا، لا يزال هوبكنز يتقدم بقوة، لعب مؤخرًا دور البطولة في فيلم “الأب” الذي نال استحسان النقاد، وحصل على ترشيحه السادس لجائزة الأوسكار، على الرغم من إنجازاته العديدة، إلا أنه يظل متواضعًا وملتزمًا بمهنته، ويبحث دائمًا عن تحديات وفرص جديدة.
في الختام، كانت مسيرة أنتوني هوبكنز التمثيلية رائعة، منذ أيامه الأولى في المسرح إلى دوره الأيقوني في دور هانيبال ليكتر، دفع نفسه باستمرار للنمو كممثل ومواجهة تحديات جديدة، نصيحته للممثلين الطموحين هي شهادة على تفانيه وشغفه بفن التمثيل.
المصدر: يو اس ويكلي
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.