أنجلينا ليست الأم تيريزا بالضبط، لكنها تقوم بتربية أطفالها الستة بالتزامن مع مواصلة مسيرتها المهنية البارزة في التمثيل ونشاطاتها الخيرية، فهي تقوم بعملها كأم بمهارة، وهي ورثت هذا من والدتها الممثلة مارشلين برتراند.
من بين جميع الأشخاص في حياة جولي الشخصية، نميل إلى سماع المزيد عن علاقة جولي مع والدها الممثل المخضرم، جون فويت، حتى علاقتها الغريبة مع شقيقها جيمس الذي طبعت على شفتيه قبلة فاضحة للغاية على الهواء مباشرة، وعلاقاتها رفيعة المستوى مع أزواجها السابقين، جوني لي ميلر، بيلي بوب ثورنتون، وبراد بيت.
لكن في الواقع، إنها تعاني قليلاً مما مرت به والدتها خلال تربيتها وشقيقها كأم عزباء، دعونا فقط نأمل أن يتمتع أطفال جولي وبيت بعلاقة أفضل إلى حد ما مع والدهم.
تخلت والدتها عن حياتها المهنية لتربية جولي وشقيقها
كانت برتراند ممثلة طموحة عندما تزوجت من جون فويت، ولكن تم تعليق حياتها المهنية عندما بدآ عائلة سوية.
مرت بإجهاض في عام 1972، وكشف فويت لموقع Page six مؤخرًا أنها كانت خسارة كبيرة لهما، قال: “لقد كانت صدمة كبيرة لزوجتي، لقد كانت منزعجة للغاية من ذلك، كان هناك حزن لبقية حياتنا”.
لحسن الحظ، أنجبت فيما بعد طفلها الأول، جيمس عام 1973 وتلتهُ جولي في عام 1975، ولكن لسوء الحظ، لم ينجح زواجهما، انفصلا في 1976، وتقدمت برتراند بطلب الطلاق في عام 1978، بعد أن خانها فويت مع أمراة اخرى.
تفرغت لتربية أطفالهما فوضعت مسيرتها التمثيلية في المرتبة الثانية، وقام فويت بتوفير الرعاية المالية لأطفاله، لكن هذا لم يكن كافيًا لجولي.
عندما بدأت أنجلينا التمثيل، أدركت أنها لا تريد أن تكون فويت، ليس فقط لأنها أرادت حياتها المهنية خارج ظل والدها ولكن لأنها كما قالت: “لم أشعر بهذا القرب من والدي، شعرت أكثر بالقرب من والدتي عندما كنت طفلة”.
اقرأ ايضًا: هل تستغل أنجلينا جولي ذا ويكند للبقاء تحت الأضواء؟
في النهاية، عادت برتراند إلى ما أحبته وهو التمثيل، إذ لعبت دور البطولة في فيلم الكوميديا لعام 1983، The Man Who Loved Women، وفي نفس العام أسست شركة إنتاج.
في وقت لاحق، أسست أيضًا مؤسسة All Tribes، التي تساعد في الحفاظ على ثقافة الأمريكيين الأصليين، مع شريكها جون تروديل، ونعتقد أن هذا هو السبب الذي جعل جولي تحب العمل الخيري.
قالت جولي لصحيفة ديلي ميل: “كانت والدتي أمًا متفرغة، لم يكن لديها الوقت لحياتها المهنية، أو حياتها الخاصة، أو تجاربها الخاصة، كل شيء كان لأطفالها” أطلقت جولي على والدتها اسم “مارشميلو” في اشارة الى نعومتها ولطفها.
كان لها تأثيرًا كبيرًا على انجلينا جولي
للأسف، توفيت برتراند في عام 2007 بعد معركة طويلة مع سرطان المبيض، وفي الرسالة التي كتبتها جولي عن والدتها إلى صحيفة نيويورك تايمز، قالت إن موت والدتها غيرها: “إن فقدان حب الأم وحضنها الدافئ الناعم يشبه قيام شخص ما بانتزاع أكثر شيء يشعرك بالأمان”.
لتكريم برتراند، حاولت انجلينا جولي أن تكون أمًا جيدة، رغم أنها لا تستطيع أن تقارن نفسها بوالدتها أبدًا، قالت جولي لصحيفة ذا صن في عام 2011: “لقد كانت أمي دائمًا صديقتي- وهذا درس لي حول كيفية تربية أطفالي، عندما نتحدث أشعر أنها دائما تريد سماع ما أريد قوله، وتقضي وقتا ممتعا معي، وأشعر أنني أفعل هذا مع اطفالي، إذا أخبرني أي شخص أنني أم لهم مثلما كانت أمي بالنسبة لي، فسيكون ذلك أمر عظيم جدًا”.
وكان أكثر وقت افتقدت فيه والدتها هو بعد طلاقها من بيت، تحدثت جولي مجلة إيلي الفرنسية قائلة: “أعلم كم كانت ستضيف في حياة أطفالي، وأنا حزينة لأنهم لم يقابلوها، سأقدم أي شيء لتكون معي في هذا الوقت، كنت بحاجة إليها لأتحدث معها كثيرًا، وأحاول التفكير فيما قد تقوله وكيف يمكن أن ترشدني”.
أكملت: “هناك أوقات أشعر فيها أني أريد أن أتحدث مع والدتي عن شيء فعله الأطفال، ثم أدرك بعد ذلك أنها ليست هنا، لقد أعطتني إحساسًا كبيرًا بالحب، ربما كنت مجنونة في شبابي، لكنني كنت دائمًا أحبها”.
أوضحت جولي أن برتراند قابلت ابن جولي الأول مادوكس وكان شعورًا رائعًا، قالت: “بمجرد ما جلبنا مادوكس إلى المنزل، أعتقد أنها كانت تعلم أن كل شيء سيكون على ما يرام”.
تخليدًا لذكرى والدتها وشمت جولي حرف “W” على يدها، في إشارة إلى أغنية فرقة رولينج ستونز “الشتاء – Winter” التي اعتادت برتراند أن تغنيها لها.
المصدر: ذا صن، إيلي
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.