غيرت شخصية أناستازيا ستيل في فيلم خمسون ظلًا للرمادي حياة داكوتا جونسون الى الأبد.
بصفتها ابنة الممثلة ميلاني جريفيث (حفيدة المخضرمة تيبي هيدرين) ودون جونسون، فهي جزء من سلالة معروفة في هوليوود، لكنها لم تتعرض لضغوط من أجل امتهان التمثيل واستغرقت وقتها للدخول في مهنة العائلة.
قبل فيلم خمسون ظلًا للرمادي، كانت جونسون ممثلة عادية لم تنطلق شهرتها بعد، ولكن بعد إصدار الفيلم الشهير لأول مرة، جلست في مقعدها الصحيح بجوار والدتها وأصبحت اسمًا مألوفًا.
لكن قبول الدور كان له تحدياته، كان هذا فيلمًا مصورًا ومثيرًا للغاية، مستندًا إلى أفضل الروايات مبيعًا، كان على جونسون على قلة خبرتها، مع النجم جيمي دورنان، أن يمثلوا في مشاهد غير مريحة باستمرار، حتى أكثر الممثلين والممثلات خبرة لم يكونوا قادرين على القيام بذلك.
بعد كل ما كان عليهم القيام به في الثلاثية الأشهر، لربما تعتقد أن جونسون ودورنان قد تقاضوا اجورًا جيدة، مع الأخذ بعين الاعتبار ما كان عليهم القيام به ومدى نجاح الأفلام، ولكن اتضح أنهم لم يحصلوا حقًا على اجر كبير، على الأقل في الفيلم الأول.
النقاد لم يعجبوا بالفيلم بينما الجمهور أحبه
ربما يكون خمسون ظلًا للرمادي قد حصل على تقييم متدني في موقع الطماطم الفاسدة الخاص بتقييم الأفلام، لكن المعجبين من جميع الأعمار كانوا مهووسين بثلاثية الكتب والأفلام وما زالوا حتى يومنا هذا، فشباك التذاكر لا يكذب، اذ حقق الفيلم الأول 569 مليون دولار، أما الفيلمان الثاني والثالث مجتمعين اكثر من 350 مليون دولار لكل منهما.
ولكن كان هناك الكثير من الأحداث الدرامية التي تعلقت بعمل هذه السلسلة، اذ ظهرت شائعات بأن جونسون ودورنان بطلي الفيلم لا يحبان بعضهما البعض، لكن تم نفي تلك الإشاعة فيما بعد.
اما التغيرات التي حدثت خلف الكواليس فقد تم إزالة المخرج سام تايلور من إنتاج آخر جزأين بسبب تعارضه مع مؤلفة الكتاب إي جيمس، التي كانت في موقع التصوير كل يوم وتتعامل مع إنتاج الفيلم بعناية كبيرة.
كانت هناك أيضًا شائعات حول أن النجم دورنان أراد ترك الفيلم، لأنه لم يحبذ كل الشهرة الذي حظي بها لدوره في الفيلم.
من ناحية اخرى فلقد تم دفع 250 ألف دولار فقط لكل منهما، بالإضافة إلى نسبة غير معلنة من شباك التذاكر، وهو أجر قليل عند النظر إلى أجور المشاهير الآخرين في الأفلام التي حققت شهرة عالية.
لذا كما يمكنك أن تتخيل، أراد كلاهما إعادة التفاوض على عقودهما، فهما لن يقوموا بتصوير مشاهد ساخنة من أجل لا شيء.
اقرأ ايضًا: 10 مشاهير تطلقوا قبل سن الثلاثين
قال مصدر لموقع هوليوود ريبورتر عن مسألة الرواتب المتدنية: “لقد كانت صفقة مبدئية، انظر إلى سلاسل أفلام Twilight أو Hunger Games، فهم لم يعرفوا مدى جودة الفيلم الأول من السلسلة، لذلك كان عليهم دفع رواتب منخفضة للممثلين في حالة وقوع خسارة كبيرة، فلا مجال للمراهنة”.
في ذلك الوقت، كانت منتجة الفيلم، دانا برونيتي لا تفصح عن أي تفاصيل حول إعادة التفاوض معهما، لكنها قالت: ” كان هذا هو الشيء العظيم في الفيلم ، علمنا أننا سنكون قادرين على صنع النجوم، الآن هذه فرصتهم للحصول على أموال في مشاريع أخرى، لقد كان دورًا مميزًا لكليهما وجعلهما ينطلقان الى عالم الشهرة، أنا متأكدة من أنهم يتلقون الكثير من العروض لأفلام أخرى حاليًا”.
لكن لمجرد أن كلاهما أصبح اسمًا مألوفًا لا يعني أنهما يريدان الاستمرار في الحصول على الأجور القليلة.
وبحسب ما ورد للإعلام، أخذت عملية التفاوض على زيادة الأجور وقتًا طويلًا، لكن كل من جونسون ودورنان نالوا على بعض ما أرادوا الحصول عليه في النهاية، فلقد حددت الاستوديوهات رواتبهم بمبلغ مليون دولار لكل منهما.
بعد الزيادة ، كشفت شركة الممثل جيمي دورنان، Where’s The Danger، أن الممثل حقق أرباحًا تعادل 1،184،935 دولارًا في عام 2016 من الأفلام.
اقرأ ايضًا: جيمي دورنان: شخصية كريستيان جراي لا تشبهني اطلاقًا
على الرغم من أن رواتب جونسون ودورنان لا تبدو منخفضة بالنسبة للشخص العادي، لأن معظم الناس لا يحصلون على ذلك المال حتى في عام، ولكنه منخفض بالنسبة للمشاهير.
إذا كان نجاح الفيلم عاديًا، فستبدو أجورهم معقولة ، لكنه كان فيلمًا ناجحًا بشكل كبير، وقد كسبت الاستوديوهات أكثر مما راهنوا وتوقعوا.
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.