يقول جوني ديب إن الشهادة الجديدة للشرطة ولقطات الكاميرا التي لم يسبق لها مثيل “تثبت” كذب امبر هيرد بشأن المشاجرة التي أنهت زواجهما بعد 18 شهرًا.
قدمت هيرد وحلفاؤها أدلة في عدة قضايا قانونية تقول إن ديب ألقى بهاتفًا على وجهها وقلب المطبخ رأسا على عقب خلال المشاجرة العنيفة التي حدثت بينهما في مايو 2016.
لكن محامي الممثل يزعم أن الصور المروعة للضرر الذي حدث – بما في ذلك الشمعدانات المكسورة والزجاج المتناثر على الأرض والنبيذ الأحمر المكسور على الجدران والسجاد – تتعارض تمامًا مع ما تتذكره الشرطة.
اذ زار أربعة ضباط مختلفين من شرطة لوس أنجلوس الشقة الأنيقة ذات الطراز الكلاسيكي في وسط مدينة لوس أنجلوس خلال ساعتين من اتصال أحد أصدقاء هيرد عن طريق الخطأ برقم الشرطة 911 مرتين.
أعطى الشرطيان الأوليان إفادات جديدة خلال الشهر الماضي مكرران أنهما لم يشاهدا أية إصابات أو تخريب كدليل على جريمة.
كشفت دايلي ميل لأول مرة عن لقطات من مجموعة ثانية من الضباط المستجيبين للنداء والذين كانت لديهم كاميرات أثناء دخولهم منزل الزوجية السابق لهيرد وديب في وقت لاحق من تلك الليلة.
تكشف أجهزتهم التي يرتديها رجال الشرطة والمثبتة على ملابسهم عن رواق يؤدي إلى مطبخ و غرفة معيشة أنيقة مزينة بالزخارف والزهور وأكوام الكتب والعديد من الشموع والشمعدانات.
ومع ذلك، لا يبدو أن الضباط يرصدون أي شيء مريب، ولا توجد علامات واضحة على التلف أو الفوضى أو تلطيخ الأرضيات أو السجاد في مقاطع الفيديو التي تبلغ مدتها ثلاث دقائق ونصف.
يقول محامي ديب، آدم والدمان، إن اللقطات تثبت أنه لم يكن هناك أي مشاجرة مدمرة على الإطلاق وأنه لا يمكن الوثوق برواية هيرد عن الأمسية.
اقرأ ايضًا: فريق جوني ديب سيقدم أدلة جديدة في قضيته ضد زوجته آمبر هيرد
قال والدمان لموقع دايلي ميل في بيان: “وصفت أمبر هيرد وصديقاتها مشهد جريمة فوضوي، لكن مقاطع الفيديو التي تم إصدارها حديثًا تُظهر بشكل لا لبس فيه أن الشقة لم تتضرر بتاتًا وأن شهادتها كانت كذبة كبيرة أخرى”.
يستعد الزوجان السابقان للمواجهة مرة أخرى في مقاطعة فيرفاكس بولاية فيرجينيا، حيث يقاضي ديب زوجته السابقة البالغة من العمر 34 عامًا مقابل 50 مليون دولار بسبب مقال رأي في واشنطن بوست وصفت فيه نفسها بأنها ناجية من العنف المنزلي.
لم يذكره مقال ديسمبر 2018 بالاسم، لكن ديب، 57 عامًا، يدعي أنه تم طرده من دوره المربح كجاك سبارو في سلسلة قراصنة الكاريبي بعد أن أدت تكهنات باعتباره المعتدي.
يخوض الممثل معركة شاقة لإنقاذ سمعته بعد أن رفضت المحكمة العليا البريطانية دعوى تشهير منفصلة العام الماضي بسبب مقال نُشر عام 2018 في صحيفة ذا صن حيث وصفه بأنه يضرب زوجته.
حكم القاضي نيكول أن الوصف كان “حقيقيًا إلى حد كبير” وأن ديب، وهو أب لطفلين، هاجم هيرد عشرات المرات، مما جعلها تخشى على حياتها في ثلاث مناسبات متفرقة.
تم تضمين حادثة 21 مايو 2016 في ملف قضية الإساءة بعد أن قدمت هيرد شهادة مصورة تصف فيها كيف ألقى زوجها السابق بهاتفًا في وجهها ومزق خصل شعرها.
وقيل إن المواجهة حدثت داخل الشقة من مبنى إيسترن كولومبيا الفاخر، حيث كان ديب يمتلك ذات يوم طابقًا كاملاً من خمس شقق مجاورة لبعضها، يمكن الوصول إليها عبر مصعد خاص.
في الشهادة قيل انه بعد أن قام فريق الأمن التابع لديب بالتفريق بينهما، ذهب إلى الشقة، حيث احتفظت هيرد ببعض أغراضها، لإحداث المزيد من الضرر قبل مغادرة المبنى أخيرًا، كما زعمت.
قدم محامو امبر هيرد للمحكمة صورًا موسومة بأنها من مسرح الجريمة، تضمنت تلك الصور مشاهد لإطارات صور محطمة والزجاج المكسور والنبيذ المتساقط على الأرضية الخشبية والسجاد.
قدمت هيرد وصديقها المقرب روكي بنينجتون، كشاهد عيان على الاعتداء المزعوم، و روايات سابقة في إفادات طلاقها عام 2016 من ديب.
قال بنينجتون: “لديهم فسحة كبيرة في منتصف المطبخ وهناك شموع و فاكهة وزجاج، اضافة الى المزهريات وأشياء من هذا القبيل”.
“لقد كان يضرب كل شيء بزجاجة النبيذ، محطمًا كل شيء، لذلك كان هناك فاكهة على الأرض وسلال، قوارير زجاجية وأزهار”.
أضافت هيرد في شهادتها: “لدينا شمعدانات فضية ضخمة، وعصي شمعدان، كانت تلك على الأرض مكسورة، سلال الفاكهة التي كانت لدينا في المطبخ ايضا قد كٌسرت”.
“الفاكهة في كل مكان، سلال على الأرض، الحاويات التي كانت تحتوي على الملاعق والاشواك وأواني المطبخ، كانت مرمية على الارض”.
وأضافت: “لقد كسر الكثير من الأشياء الزجاجية التي تركت أثرا على الأرض عندما تخرج إلى الردهة، كان بإمكانك رؤية النبيذ ينسكب على الأرض وعلى الجدران اي احد يمر من هناك سوف يشم رائحة النبيذ المنتشرة في كل مكان”.
ومع ذلك، فإن رجال شرطة لوس أنجلوس الذين استجابوا لمكالمتين منفصلتين لرقم 911 في تلك الليلة يرسمون صورة مختلفة تمامًا.
أول من ظهر في مكان الحادث بعد حوالي 15 دقيقة من الاعتداء المزعوم كان تايلر هادن وميليسا ساينز، أخصائية العنف المنزلي، اللذين قالا إنهما دخلا كلتا الشقتين لكنهما لم يريا أي إصابات في وجه هيرد أو دليل على التخريب.
وأدلى الشرطيان بشهادة محلفة بشأن الحادث ثلاث مرات، خلال طلاق الزوجين عام 2016، و في محاكمة التشهير في المملكة المتحدة العام الماضي، وخلال امور مرتبطة جديدة اخرى في مارس.
قالت ساينز لمحامية هيرد إيلين بريدهوفت الشهر الماضي: “لم أعرّفها على أنها ضحية للعنف المنزلي”.
“التقينا بالضحية، وفحصناها في نفس الموقع، لم يكن الزوج موجودًا، وأن الضحية اخبرتنا بأنها لن تزودنا بمزيد من المعلومات”.
رداً على سؤال من محامي ديب، ليو بريسيادو، عما إذا كانت تتذكر اكتشاف أي شيء يشبه الضرر الموضح في صور هيرد أثناء عملية الفحص، أجابت ساينز بالنفي.
وسُئل الشرطي المرافق لها، هادن، بالمثل عما إذا كان يتذكر أي علامات تخريب أو تلف في الممتلكات أو انسكاب النبيذ، أجاب: “لا أستطيع أن أتذكر”.
لم يكن أي من ساينز أو هادن يرتديان الكاميرات لأن الأجهزة كانت لا تزال قيد التشغيل التدريجي من قبل شرطة لوس أنجلوس، وكما لاحظ القاضي البريطاني، لم يقم أي منهما بتدوين أي ملاحظات مكتوبة.
لكن المجموعة الثانية من الضباط، الذين لم يتم الإعلان عن أسمائهم، كانت كاميراتهم تعمل عند وصولهم بعد ساعتين من الشجار.
تُظهر مقاطع الفيديو التي مدتها ثلاث دقائق والتي حصلت عليها الدايلي ميل للضباط وهما يسيران على طول ممر مضاء جيدًا.
يدفعون الباب ليجدوه مفتوحًا قائلين إنهم “يريدون فقط التأكد من أن الجميع بخير”.
شوهد الشرطيان يسيران عبر ممر ومطبخ باتجاه منطقة معيشة حيث تجلس ثلاث نساء على الأريكة وكلبتان صغيرتان تتجولان.
الشقة مضاءة بشكل خافت لكن اللقطات تلتقط طاولات وألواح جانبية مغطاة بمجموعة متنوعة من إطارات الصور والزخارف وأكوام الكتب وزجاجة نبيذ كبيرة.
يوجد المزيد من الشموع والشمعدانات ومزهرية في المطبخ ولكن لا يبدو أن شيئًا قد تعرض للتلف أو السقوط.
لا توجد بقع واضحة على السجاد داخل الشقق أو على الجدران أو السجاد في الممر الفاصل بين منازل ديب المختلفة، والتي باعها منذ ذلك الحين.
تقول واحدة من الثلاث نساء: “جاء الضباط الآخرون وفحصوا الشقة والشقة الأخرى أيضًا، لابد أنه كان مثل نداء مزدوج”.
عندما سأل الضابط “من هي امبر؟” امرآة أخرى ترفع يدها بصمت، أخبروا الضباط أن جوني غادر المنزل قبل ساعتين.
يسأل شرطي: “هل كل شيء على ما يرام إذن؟” عندما تجيب امرأة “الآن هو كذلك، نعم، شكرًا”، يستديرون ويغادرون، بعد أن مكثوا هناك لمدة دقيقة ونصف.
قال روكي: “بعد الضباط الأوائل قمنا بتنظيف الزجاج المكسور عن الأرض، وفعلنا ذلك لأجل سلامة الكلاب كي لا تتأذى”.
“في الشقة كان هناك عدد من الزجاج المكسور والأشياء متناثرة حول أرضية المطبخ، في الردهة، خارج الشقة، كان هناك قدر كبير من النبيذ المسكوب، لا أعتقد أننا نظفنا ذلك على الإطلاق”.
في دليل سابق على طلاق هيرد، وصف روكي “بقعة نبيذ عملاقة في جميع أنحاء الردهة بأكملها”، وهو أمر يقول والدمان محامي ديب إنه كان من المستحيل أن لا تلحظه مجموعتان من رجال الشرطة.
وأضاف: “يمكنك أن ترى بوضوح في مقاطع الفيديو الخاصة بكاميرا الشرطة أن جميع العناصر التي ادعت السيدة هيرد وأصدقاؤها أن السيد ديب قد حطمها إلى قطع صغيرة بزجاجة نبيذ قبالة المطبخ، الزجاج والفاكهة والسلال والمزهريات و الشمعدانات – في حالة ممتازة ومرتبة في مكانها”.
“ولا يوجد النبيذ الأحمر الذي زعموا أن السيد ديب نثره في جميع أنحاء السجاد وجدران الردهة ذات الألوان الفاتحة، تثبت مقاطع الفيديو هذه بشكل لا لبس فيه أن أول ضابطي شرطة في الموقع أخبرا الحقيقة بشأن عدم حدوث أي ضرر”.
“الأمر ليس معقدًا، السيدة هيرد وحلفاؤها كذبوا”.
التقى ديب وهيرد في فيلم The Rum Diary في عام 2011 وتزوجا بعد أربع سنوات قبل أن يبدأ صراعهما في مايو 2016 ليتفقا على تسوية طلاق بقيمة 7 ملايين دولار في أغسطس من ذلك العام، لكن عداءهما اشتعل مجددًا في عام 2019 عندما رفع ديب دعوى قضائية ضد صحيفة واشنطن بوست.
ردت هيرد برفع قضية تطالب فيها بتعويض 100 مليون دولار، في ملف ضخم من 300 صفحة يوثق سنوات معاناتها على يد “الوحش” على حد وصفها.
كما ظهرت بصفتها الشاهدة بمحاكمة التشهير ضد صحيفة ذا صن في المملكة المتحدة العام الماضي للإدلاء بشهادتها حول 14 حادثة عنف منزلي، تم قبول 12 منها من قبل القاضي.
ورُفض الإذن باستئناف ديب الشهر الماضي على أساس أنه حصل على “محاكمة كاملة وعادلة” وأمر بدفع 840 ألف دولار كتكاليف قانونية.
يقول الخبراء إنه مصمم على القتال ولن يفكر في تسوية قضية فيرجينيا القادمة، والتي تم تأجيلها مرارًا وتكرارًا بسبب جائحة فيروس كورونا.
في غضون ذلك، طلب فريق هيرد القانوني من القاضي إبطال القضية، بحجة أن حجج ديب فقدت مصداقيتها في قضية لندن.
وامتنع بريديهوفت محامي هيرد في قضية فيرجينيا بالولايات المتحدة عن التعليق.
تحديث 01/06/2022: توصلت هيئة المحلفين إلى حكم في محاكمة التشهير بين جوني ديب وآمبر هيرد، وقررت أن آمبر هيرد قد شوهت سمعة جوني ديب عندما كتبت مقال رأي في واشنطن بوست عام 2018 تشير فيه إلى ادعاءاتها السابقة بالعنف المنزلي، وأمرتها بدفع 15 مليون دولار كتعويض له.
المصدر: دايلي ميل، محكمة فيرجينيا
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.