ذكرت صحيفة “لو باريزيان” أن جين بيركين، الممثلة والمغنية البريطانية-الفرنسية المحبوبة التي قضت معظم حياتها في فرنسا، والتي تشتهر بعلاقتها المضطربة مع المغنِّي وكاتب الأغاني الفرنسي سيرج غينسبورغ، توفيت يوم الأحد (16 يوليو) في منزلها في باريس. عن عمر يناهز 76 عامًا.
ولم يُؤكَد سبب وفاتها حتى الآن.
عُرِفَت بيركِن عالميًّا بأدائها المشوق لديو أغنية “جو تم” (Je t’aime… moi non plus) عام 1969، الذي قدَّمته مع غينسبورغ، بعد عام من لقائها به خلال تصوير فيلم (Slogan) لـ بير غروابلا. وعلى الرغم من أنها لم تكن قد اشتهرت آنذاك، لعبت دورًا صغيرًا ولكن لا يُنْسى في فيلم (Blow-Up) للمخرج الإيطالي المثير للجدل ميكيلانجيلو أنتونيوني عام 1966.
عاشت بيركين وغينسبورغ قصة حب، أثمرت منها طفلتهما، الممثلة والمغنية شارلوت غينسبورغ من أفلامها (“Melancholia، Nymphomaniac”). بعد انفصالهما في عام 1980، بقي الثنائي قريبًا واستمرا في تعاونهما الفنِّي. شاركت بيركين في إنتاج ثلاثة ألبومات لغينسبورغ هي “Baby Alone in Babylone” عام 1983، و”Lost Song” عام 1987، و”Amours des feintes” عام 1990. كما أصدرت بيركين ألبومات منفردة عديدة، من بينها “Di Doo Dah” و “Ex fan des sixties” و “Lolita Go Home”، وعملت مع مشاركة مغْنية شهيرة أخرى، مثل إتيان داهو.
اقرأ ايضًا: وفاة ممثلة وينزدي آدمز الأصلية، ليزا لورينغ عن عمر 64 عامًا
كانت لبيركين ابنتان أخرتان، الموسيقية لو دويلون من المخرج الفرنسي جاك دويلون، وكيت باري، المصورة الراحلة من زوجها الأول، مؤلف الموسيقى جون باري.
عندما وصلت إلى فرنسا خلال سبعينات القرن العشرين، أصبحت بيركن رمزًا في عالم الموضة في ذلك العقد حيث روجت لستايل أنيق وغير مُبَذِّرَ والنمط في الأزياء مستوحاة من كما أسمته مجلة التايم “Swinging London”. حتى ألهمت العلامة التجارية الفخمة هيرمز لإبداع حقيبة بيركن الشهيرة.
أحد أبرز تألقاتها في عالم السينما هو فيلم (“La Piscine”) لجاك ديراي حيث شاركَتْ فيه مع ألان ديلُّو ورومي شناد. فقد ترشحت ثلاث مرات لجائزة سزار، بما في ذلك فيلم “La Pirate” الذي أخرجه جاك دويلون. قدَّمت بيركين أولى أفلامها الإخراجية “Boxes” الذي عُرِض في مهرجان كان السينمائي عام 2007.
تم تصوير بيركِن على يدي ابنتها شارلوت في الفيلم الوثائقي “جين بواسطة شارلوت” في عام 2021. وقد لاقى هذا الفيلم الحميم، الذي نال إشادة النُّقَّاد، عرضًا في مهرجان كان وترشح لجائزة سزار.
كانت بيركين، محبوبة بسبب تفاؤلها وسحرها المتواضع، قد تعرضت لسكتة دماغية في عام 2021 وتعرضت لحادث أدى لكسر كتفها، مما أدى إلى إلغاء العديد من الحفلات التي كان من المقرر أن تُقام في مارس. في وقت سابق من هذا العام، شاركت بيركين في حفلة خيرية تلفزيونية نظمتها (Les Enfoirés).
قبل ثلاثة أشهر فقط، في مايو، أَلْغَت بيركين جولة جديدة من الحفلات التي كان من المُقَرَّرِ أن تُقَام في مسارح أولمبيا ولا سيغال في باريس، وأصدرت بيانًا يقول فيه إنه وعلى الرغم من أنها “كانت دائمًا متفائلةً كبيرة”، إلا أنها أدركت أنها “تحتاج إلى المزيد من الوقت لتكون قادرة على الظهور على خشبة المسرح”.
المصدر:
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.