مع انتشار الانباء المحزنة عن الغواصة السياحية المفقودة – التي أوقعت خمسة أشخاص في قعر المحيط في رحلة شبه يائسة إلى موقع حادث اندثار سفينة تايتنك – مما ازداد الاهتمام حديثًا بالمأساة التي بدأت في عام 1912.
سلطت قصة الغواصة تيتان التاهئة في ظلمات المحيط الضوء على قصة سفينة تايتانك – التي اصطدمت بجبل جليدي في وسط المحيط الأطلسي قبل أكثر من 100 عام، مما تسبب في وفاة أكثر من 1500 شخصًا – والتي تم تقديم قصتها بشكل أسطوري في فيلم جيمس كامرون الذي حقق نجاحًا كاسحًا في عام 1997، “Titanic”.
مثّل النجم ليوناردو دي كابريو شخصية جاك، راكب من الفئة الثالثة يسافر إلى مدينة نيويورك لبدء حياة جديدة، بينما لعبت كيت وينسلت دور روز دويت بوكاتر، امرأة ثرية ولكنها حزينة وضائعة، تُخطب لشخصية كال المتعجرفة التي يجسدها بيلي زان، لتلتقي بعدها بجاك وتقع في حبه في مشهد من أشهر المؤثرات العاطفية في تاريخ السينما.
إذًا هل فيلم تايتنك مستند على قصة حقيقية؟ هل جاك وروز أشخاص حقيقيون؟ اليك ما نعرفه عن الإلهام وراء هذا الفيلم الشهير.
ما هي قصة فيلم تايتنك؟
يبدأ فيلم Titanic في عام 1996، حيث يقوم بروك لوفت (بيل باكستون) وفريقه بالبحث في حطام السفينة، على أمل العثور على قلادة الماس – المعروفة أيضًا بقلادة “قلب المحيط”. عندما يصادفون خزنة قديمة تحتوي على صورة لامرأة عارية رُسمت في اليوم الذي غرقت فيه السفينة، يتصلون في نهاية المطاف بروز التي أصبحت كبيرة في السن الآن، والتي تروي قصتها أثناء وجودها على متن سفينة تايتانيك.
اقرأ ايضًا: طاقم فيلم تايتنك، أين هم الأن بعد مرور 25 عامًا؟
في العودة إلى الأحداث التي جرت في عام 1912، نكتشف أن روز وقعت في حب جاك دوسون، مواطن من الطبقة الفقيرة، على مدى بضعة أيام فقط من معرفتهما ببعضهما. ومع ذلك، تأخذ الأمور منعطفًا مؤلمًا للأسوأ عندما تصطدم السفينة بجبل جليدي في وسط الليل، مما يؤدي في النهاية إلى غرقها – وإلى إشراك كلاً من جاك وروز في صراع للبقاء في المياه الباردة المتجمِّدة للأطلسي.
هل قصة جاك وروز في فيلم تايتنك حقيقية؟
باختصار، نعم ولا. نعم، فيلم Titanic مستند إلى الرحلة الافتتاحية لسفينة RMS Titanic التي انطلقت في 10 أبريل 1912 وغرقت في قاع المحيط بعد أن اصطدمت بجبل جليدي في 15 أبريل 1912، نعم، شخصيات مثل مارغريت براون (كاثي بايتس)، الكابتن إدوارد سميث (برنارد هيل)، جاي بروس إزماي (جوناثان هايد)، توماس أندروز (فكتور غاربر) وغيرهم كانوا أشخاصًا حقيقيِّين، كما قام كامرون بإضافة تفاصيل صغيرة أخرى صحيحة مثل استمرار فرقة الموسيقى في العزف حتى بعد اصطدام الجبل الجليدي وقرار الزوجان المسنَّان اختيار قضاء لحظاتهم الأخيرة معًا في الفراش عندما تبَّيَن أنه ستغرق السفينة.
اقرأ ايضًا: تايتنك: القصة الحقيقية التي إستندت عليها الماسة الزرقاء
بالنسبة لما هو غير حقيقي، نأسف لإحباطك ولكن قصة الحب بين جاك وروز هي خيالية تمامًا، على الرغم من وجود شخص يدعى جاك داوسون على متن السفينة – واسمه الحقيقي في الواقع كان جوزيف – إلا أن ذلك مجرد صدفة. في حين أن إلهام كامرون لشخصية روز كانت من الفنانة الأمريكية بياتريس وود، التي لم تكن لها أية صلة بـ تايتنك.
ومن ناحية اخرى هناك قصة مختلفة ولكن تشبه قليلا قصة جاك وروز الموجودة في الفيلم، وبحسب ما ورد كانت هناك مسافرة تدعى كيت فلورنس فيليبس مع حبيبها هنري صمويل مورلي، اللذان كانا يبحران سرا على متن سفينة تايتنك بهدف بدء حياة جديدة معًا في أمريكا، وكانت كيت ترتدي القلادة التي أهداها هنري لها قبل أن تغرق السفينة، ووصلت إلى قارب النجاة رقم 11 بينما مات مورلي، الذي لم يستطع السباحة في المحيط.
المصدر: موقع تاريخ القرن العشرين، وارنر بروس
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.