في اخر الأخبار الواردة عن القضية الدائرة بين الممثل جوني ديب وزوجته السابقة الممثلة آمبر هيرد، ورد إن الاخيرة ستستعين ببعض معارفها المشاهير لرد مزاعم ديب.
بدأت القضية عندما تمت مقاضاة هيرد من قبل ديب عام 2018 بسبب نشرها مقالًا على صحيفة واشنطن بوست تتحدث فيه عن معاناتها مع العنف المنزلي، ورغم عدم ذكر اسم ديب في المقال، لكنه كان من الواضح ما تقصده هيرد، خصوصًا بعد إتهامها له سابقًا بالعنف خلال إجراءات طلاقهما عام 2016، وهو ما نفاه الممثل قطعيًا.
بعد عدة تأجيلات على موعد المحاكمة، رفع ديب دعوى في مارس من عام 2019 يطالب فيها بتعويض 50 مليون دولار، عن الأضرار التي لحقت به من إدعاءات هيرد، وستبدأ الجلسات رسميًا في يوم 11 أبريل القادم بولاية فيرجينيا الأمريكية.
أما في بريطانيا، وبشهر نوفمبر من عام 2020، خسر ديب الدعوى التي رفعها ضد صحيفة “ذا صن” البريطانية والتي جاء في مقالها إتهامًا مباشرًا لديب بأنه قد عنف آمبر هيرد، ورأت حينها المحكمة البريطانية إن مزاعمها صحيحة وتم رفض الطعن في القرار، طالبت الممثلة بإلغاء الدعوى ضدها في الولايات المتحدة نظرًا لتشابه القضيتين بين بريطانيا والولايات المتحدة، لكن أحد قضاة ولاية فيرجينيا منح ديب حق المقاضاة من جديد.
تشير المصادر إلى أن هيرد ستجلب شهودًا هم الممثل جيمس فرانكو، الممثلة إلين باركن، ومدير شركة تسلا، إيلون ماسك، أما من جهته فسيجلب ديب الممثل بول بيتاني كشاهد بعدما نُشرت الرسائل النصية التي تبادلاها على وسائل الإعلام، وتحدثا فيها عن احداث تخص القضية الجارية.
ذكرت هيرد سابقًا إنها أخبرت صديقها الممثل جيمس فرانكو عن الكدمات التي أصيبت بها من شجارها مع ديب، فيما تضمن الملف الذي أرفقه محاموا ديب إدعاءًا بأن الممثلة قد إنخرطت بعلاقة غرامية مع إيلون ماسك بعد أقل من شهر من إعلان زواجهما عام 2015.
يُذكر إن الزوجان السابقان قد بدأت علاقتهما عام 2011، خلال تصوير فيلم The Rum Diary، وإنفصلا بعدها شهر مايو عام 2016، بعدما سعت إلى اصدار امر قضائي ضده بالبقاء بعيدًا عنها وإتهامه بالإعتداء عليها، أنكر ديب هذه الإتهامات، وقام الإثنان بتسوية طلاق خارج المحكمة بلغت 7 مليون دولار في أغسطس من ذات العام، قالت هيرد فيما بعد إنها تبرعت بهذا المبلغ الى الجمعيات الخيرية.
أوضح المتحدث بأسم ماسك إنه وآمبر لم يدخلا في علاقة إلا بعد طلاقها في مايو 2016، وكانت علاقة متقطعة لم تتطور إلا بعد عدة أشهر.
ووفقًا لموقع “ديدلاين”: فإن الرسائل النصية بين ديب وهيرد، سيتم عرضها في المحكمة، إضافة الى المراسلات بين هيرد وزميلها في بطولة فيلم أكوامان، الممثل جيسون موموا، والمخرج جيمس وان، بالإضافة الى المخرج زاك سنايدر، والرسائل التي تبادلها جوني ديب مع مؤلفة روايات هاري بوتر، الكاتبة جي كي رولينغ، التي دافعت عن الممثل في قضيته هذه.
في سنة 2021، قال ديب إنه قد وقع ضحية لثقافة الإلغاء، وإن هوليوود قامت بمقاطعته وعدم إشراكه في أي عمل نظرًا للسمعة السيئة التي سيجلبها معه، وتابع إنه يأمل أن يتمكن من خلال هذه المحاكمة إثبات براءته وتحسين صورته بعد الخمس سنوات الأخيرة، والتي وصفها بالسنوات السيريالية.
اما من الجانب الاخر، فإن هيرد قد اصبحت امًا من خلال تأجير الأرحام وحظيت بطفلة أسمتها “أونا بيج” في ابريل من العام الماضي، كما إنها تقوم بالعمل على الجزء الثاني من سلسلة أفلام أكوامان وفيلم المملكة الضائعة، الذي سيصدر العام المقبل.
شوهد جوني ديب الأربعاء في لقاءه مع فريق محاميه الذي يتكون من آدم والدمان، بينجامين تشو، وكاثلين زيلنر، المعروفة بنجاحها بهذا النوع من القضايا، وقد صرح فريقه سابقًا: “إن السيد ديب لم يعتدي على السيدة هيرد ابدًا، وإن جميع مزاعمها التي قدمتها عام 2016 هي مزاعم كاذبة، وإن الأمر برمته ليس إلا محاولة منها لزيادة شهرتها والحصول على المنافع من ذلك”.
أما فريق آمبر هيرد القانوني قد علق قائلًا حينها: “هذه المحاكمة الجديدة ليست إلا محاولة تافهة اخرى من جوني ديب ليسكت عبرها آمبر هيرد، لكنها لن تسكت، وتثبت تصرفاته المتكررة هذه إنه غير قادر على تقبل حقيقة عواقب سلوكه التعسفي تجاهها، ويبدو عازمًا على تدمير سمعته اكثر، لذا سننتصر بهذه الدعوى التي لا أساس لها وسننهي كل المضايقات الدنيئة التي تتعرض لها موكلتنا بشكل مستمر من قبل السيد ديب وفريقه القانوني”.
يُذكر إن القاضي قد سمح بوجود كاميرا واحدة خلال جلسات المحاكمة، لتنقل جزئيًا الأحداث الدائرة بين الأطراف المتصارعة.
المصدر: فانيتي فير، بيبول
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.