أفصحت عارضة الأزياء المعروفة بيلا حديد عن التحديات التي واجهتها نفسيًا خلال الأعوام الماضية، وذلك خلال مقابلتها الأخيرة مع مجلة فوغ، التي أجابت فيها على بعض التساؤلات التي يتداولها الجمهور.
وأثناء حديثها، قالت العارضة البالغة من العمر 25 عامًا إنها خضعت لعملية تجميل لأنفها وهي بسن الرابعة عشر فقط، ويأتي هذا الإعتراف بعد نفيها الخضوع لأي عمليات تجميل في اكثر من مناسبة.
معاناة بيلا حديد مع فترة المراهقة
تحدثت حديد عن معاناتها في التعامل مع مظهرها وحالتها النفسية المتدهورة التي أودت بها لتصاب بمرض فقدان الشهية والإكتئاب.
كما كشفت عن هاجس المقارنة بينها وبين شقيقتها الكبرى جيجي والذي كان له دورًا كبيرًا فيما مرت به.
“كنتُ أعد نفسي الشقيقة القبيحة، فلم اكن بمثل جمال جيجي، لم أكن شقراء أو إجتماعية، كانوا يقولون عني هذا، وعندما تسمع هذا الكلام بتكرار، تبدأ بتصديقه لسوء الحظ، لطالما سألت نفسي، بالنسبة لفتاة قليلة الثقة بنفسها، مكتئبة، متوترة وتعاني من مشاكل بالأكل وكراهية لشكلها، إضافة الى الرهاب الإجتماعي، كيف دخلت الى هذا المجال؟ لكنني إعتدت على إجادة التمثيل، وأصبحت ممثلة جيدة، أبتسم دائمًا، واحافظ على ثباتي في المواقف الصعبة .. قد يفترض الناس الكثير من من الأمور عني، سواء عن مظهري، طريقة حديثي او تصرفاتي، لكن خلال السبعة سنوات التي مضت، لم أفوت فرصة للعمل بمجال الأزياء أو أتأخر على أي موعد نهائيًا، لذا ليس من حق أي احد أن يقلل من جهدي الذي بذلته”.
ما وراء الصور البراقة
بيلا التي تعاملت مع العديد من العلامات التجارية الضخمة مثل فيرساتشي، فيندي، ديور، كالفن كلاين وغيرها، كانت صريحة دائمًا مع متابعيها فيما يخص حالتها النفسية، ومنحتهم فرصة ليروا اسرار عالم الأزياء المضطربة.
اقرأ ايضًا: 15 حقيقة غير معروفة عن عائلة حديد الذائعة الصيت!
قالت: “العمل في الموضة يضعك في حالة شد عصبي مستمر، خصوصًا تلك التي تسبق بدأ العروض، إذ تحتاج العارضات الى فترات إستراحة لتناول الطعام والنوم، رأيت فتيات يبكين في الساعة الرابعة فجرًا كونهن لم يتجهزن تمامًا لعرضهن الذي يبدأ في السابعة صباحًا، كن منهارات نفسيًا، شعورهن متقصفة، لم يتناولن أي طعام، مرهقات لدرجة الإرتجاف، ونرى حاليًا بعض الرفض لقياسات تلك الملابس، فأنا حينما بدأت بهذا المجال قبل سبعة أعوام، لم تكن ثياب سان لوران تناسب قياسي، ولم أتمكن من إرتدائها، وأتذكر مصففة الشعر تنتقد وزني لذلك السبب، إذا ما نظرنا الى الوراء، فيمكنني القول إن تلك الثياب لم تكن ذات قياسات لأجسام حقيقية، لكن حينها لم أكن افكر بهذه الطريقة، بل كنت ألوم نفسي، ولم يكن هناك من احد بجانبي يخبرني إن الخطأ في الأزياء لا في جسدي، بل كانوا ينظرون إلي بإزدراء، بالتالي ستكون انت مجبرًا على الإقتناع بأن الخطأ منك”.
الضياع وإعادة التأهيل
في يناير من العام الماضي، وصلت بيلا الى مستوى غير من مسبوق من الإرهاق النفسي، تصف تلك الفترة قائلة: “كنت أحاول إرضاء كل من حولي، لا يمكنني أن اترك شخصًا ونحن على خلاف، لذا كنت ابذل جهدًا مضاعفًا كي أشعرهم بالرضا مني، لكن المشكلة هي إنني عندما أعود إلى المنزل، لا تظل لدي طاقة من أجل نفسي، لذا أصبت بالإحباط وأصبحت مهووسة بامور مثل تبديل لون شعري الى الوان غريبة في فترات متقاربة”.
بعد أسابيع على هذه الحالة، توجهت بيلا الى مركز علاجي في ولاية تينيسي الأمريكية، وهناك، تحسنت حالتها النفسية بعد أسبوعين من إعادة التأهيل وتم شحن قدرتها على التحمل من جديد، وتصف حديد إن الحصول على علاج هو أفضل خدمة قدمتها لنفسها على الإطلاق.
“لفترة طويلة، كنت ابكي وأذرف الدموع من دون أن اعرف السبب، كان شعوري بأن لدي كل شيء هو ما يزيد حزني، يعلق الناس على الإنترنت بقولهم إنك تعيشين حياة مبهرجة ورائعة، فكيف لي أن اشتكي؟ لم أكن أشعر بأن لي الحق بالشكوى، مما يعني عدم علاج الموضوع والحصول على المساعدة، وتلك كانت مشكلتي الأولى من الأساس”.
إعترفت بخضوعها لعملية تجميل أنف حينما كانت بعمر الرابعة عشر
عارضة الأزياء ذات الأصول الهولندية والفلسطينية نادمة على إجرائها عملية تجميل لأنفها وتقول إنها لو أبقت على شكل الأنف الذي ورثته عن اجدادها، فكانت ستتخطى الهوس به فيما بعد عندما تكبر.
فليس هناك قوانين تتعلق بسن معين للخضوع الى جراحات التجميل في الولايات المتحدة وفي دول كثيرة من العالم، ويمكن إجراء العملية حينما يكتمل نمو 90 بالمئة من الأنف بعمر الثالثة عشر او الرابعة والخامسة عشر، وتصر بيلا على إن هذا هو الجزء الوحيد من جسدها الذي قامت بتعديله، بعيدًا عن الشائعات التي دارت حولها لسنوات، حيث إتهمها الناس برفع حاجبيها، إبراز فكيها، نفخ شفاهها، وهي تنفي كل ذلك.
اقرأ ايضًا: من هو مارك كالمان، صديق العارضة بيلا حديد؟
تقول: “أتمنى لو إنني ابقيت على شكل أنف اجدادي الذي ورثته، لكنت تخطيت مرحلة الهوس به بحلول الان، ويعتقد الناس إنني قمت بالعديد من عمليات التجميل وعبثت بوجهي كثيرًا بسبب صورة إنتشرت لي حينما كنت مراهقة وأبدو فيها منتفخة الوجه، لكن من منا يشبه نفسه القديمة ذات الثالثة عشر عامًا؟
لم أستخدم الفيلر ابدًا، دعونا نضع حدًا لهذه الإشاعة، ليس لدي مشكلة مع من يقومون بذلك، لكنه لا يناسبني، وبالنسبة لمن يتحدثون عن شد الوجه ورفع الحاجب، فأقول لهم إنني اضع شريط لاصق، وهذه واحدة من اقدم الحيل التجميلية، لقد عانيت بسبب هذا الكلام من الشعور بأنني لا استحق ما وصلت إليه، لقد اسيء فهمي بخصوص مجال عملي ومن قبل الأشخاص المحيطين بي على الدوام”.
إنتقادات لوالدة جيجي وبيلا حديد، يولاندا فوستر
بعد تصريحات بيلا عن خضوعها لعملية تجميل انف وهي بسن الرابعة عشر، القى العديد من الأشخاص باللوم على والدتها التي كان يمكنها منع بيلا من ذلك القرار الحرج وهي بمرحلة المراهقة.
عبر مستخدمي المنصات الإجتماعية عن غضبهم تجاه يولاندا والتي وصفوها بأنها أم غير مبالية وسيئة لا تهتم بأبنائها.
كتبت احداهن: “خضعت بيلا لعملية تجميل أنف بعمر الرابعة عشر .. لم يجدر بيولاندا أن تنجب اطفالًا من الأساس!”.
قال اخر: “إنها امراة مجنونة، لقد كررت الأمر مع إبنتيها جيجي وبيلا، إنها ليست امًا جيدة، وستذهب للجحيم بسبب أفعالها هذه”.
فيما تساءل اخرون عن دور يولاندا بقرار بيلا الخضوع لعملية تجميل، وإفترضوا إنها قد تكون المحفز الرئيسي الذي دفعها لهذا الفعل.
وتلك ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها يولاندا فوستر الى إنتقادات بشأن معاملتها لبناتها، فأثناء عرض احدى حلقات برنامج “RHOBH”، تعرضت للنقد بسبب الطريقة التي تتحدث بها حول تناول الطعام والوزن.
في تلك الحلقة، قالت جيجي امام الكاميرا إنها ترغب بتناول الطعام وإنها متحمسة لتناول كل شيء أمامها كونها إمتنعت عن ذلك طويلًا، لترد عليها والدتها فورًا بالقول إن بإمكانها الإستمتاع بالطعام في ليلة واحدة فقط من الإسبوع، من ثم عليها العودة الى الإلتزام بنظامها الغذائي، كون دور الأزياء الموجودة في باريس وميلان يفضلون الفتيات النحيفات.
المصدر: فوغ، تويتر
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.