انتهى الموسم الثاني من مسلسل “ديد سيتي” في يونيو 2025، بينما سيعود الموسم الثالث من “داريل ديكسون” إلى قناتي AMC وAMC+ يوم الأحد 7 سبتمبر. كلا المسلسلين يُعتبران استمرارًا لقصص بدأت في السلسلة الأصلية، رغم أنهما منفصلان تمامًا عن بعضهما البعض. لكنهما أيضًا يبرهنان على ضرورة إنتاج موسم 12 من السلسلة الرئيسية في المستقبل.
اختلاف كبير في جداول إنتاج Dead City وDaryl Dixon الإنتاج يسير بوتيرة مختلفة تمامًا بين المسلسلين

على الرغم من أن المسلسلين الفرعيين يتمحوران حول شخصيات مألوفة، إلا أن مسارهما منذ انطلاقهما عام 2023 كان مختلفًا بشكل واضح. فقد استطاع “داريل ديكسون” تقديم موسم جديد كل سبتمبر، في حين استغرق الأمر عامين بين موسمي “ديد سيتي” الأول والثاني. يعود ذلك إلى اختلافات كبيرة في جداول الإنتاج لكل منهما.
بدأ تصوير الموسم الثاني من “داريل ديكسون” بعد فترة قصيرة من انتهاء الموسم الأول، وكان التصوير قد تقدم بما فيه الكفاية بحيث لم يتأثر كثيرًا بإضرابات هوليوود عام 2023. كما تم تصوير الموسم الثالث بالفعل، ويجري حاليًا العمل على الموسم الرابع أثناء كتابة هذا النص. وقد واصل طاقم “داريل ديكسون” تصوير حلقات جديدة بانتظام دون انقطاع يُذكر.
في المقابل، لم يبدأ إنتاج الموسم الثاني من “ديد سيتي” حتى أبريل 2024، أي بعد حوالي عام من انتهاء الموسم الأول. وبما أن التصوير لم يبدأ قبل الإضرابات، لم يتمكن المسلسل من التقدم على الجدول الزمني كما حدث مع “داريل ديكسون”. كما انتقل التصوير من نيويورك إلى بوسطن، ما أضاف تحديات إضافية للموسم الثاني.

هذا الاختلاف الجذري في جدول الإنتاج أدى إلى صدور الموسم الثاني من “ديد سيتي” بعد مرور ما يقرب من عامين على الموسم الأول، بينما حافظ “داريل ديكسون” على وتيرة صدور سنوية منتظمة. ورغم أن الموسم الثالث من “ديد سيتي” لم يُؤكد بعد، إلا أن هناك فرصة لتغيير هذا النمط مستقبلاً. ومع ذلك، يوجد حل آخر أبسط لهذه التأخيرات.
إنتاج الموسم الثاني عشر من The Walking Dead سيحل مشكلة التأخير، السلسلة يمكنها العودة إلى جدول الإصدار الذي حقق لها النجاح

يمكن معالجة تأخيرات إنتاج “ديد سيتي” بسهولة إذا تم فعليًا إنتاج الموسم الثاني عشر من “ذا ووكينغ ديد”. في الوقت الحالي، تم تقسيم السلسلة إلى عدة قصص منفصلة لا ترتبط ببعضها، رغم أن جميع الشخصيات تنتمي لنفس المجتمعات في ولاية فيرجينيا والتي كانت محور الأحداث في السلسلة الرئيسية لعدة سنوات.
إذا تم إنتاج الموسم الثاني عشر، فسيؤثر ذلك بشكل كبير على مشكلة التأخير التي عانى منها “ديد سيتي” تحديدًا. فمن خلال العودة إلى صيغة المواسم الأصلية ذات 16 حلقة سنويًا، يمكن تصوير موسم جديد بنفس وتيرة المواسم السابقة وبجدول إنتاج محدد كل عام. هذا سيوفر انتظامًا ويقلل كثيرًا من احتمالية حدوث تأخيرات مستقبلية.
كان مسلسل “ذا ووكينغ ديد” دائمًا يعود للعرض في نفس الوقت تقريبًا من شهر أكتوبر كل عام، حيث تُعرض ثماني حلقات قبل أن يدخل المسلسل في استراحة حتى فبراير من العام التالي. إذا جاء الموسم الثاني عشر ليجمع شخصيات المسلسلات الفرعية معًا، فسيؤدي ذلك إلى توحيد قصصهم أكثر، مع جدول إنتاج ثابت يمنع تغييرات مفاجئة في سير العمل.
هذا الأمر سيتيح أيضًا عودة الشخصيات التي لم تلتق منذ فترة طويلة إلى الواجهة. فقد انتهى مسلسل “ذا وانز هو ليف” بعودة ريك وميشون إلى ألكسندريا، وهو أمر يمكن البناء عليه في الموسم الثاني عشر. هذا يفتح الباب أمام احتمالات منطقية لتطور السلسلة مستقبلاً.

وعلى الرغم من أن أحداث “ديد سيتي” و”داريل ديكسون” تبدو متباعدة، إلا أن ارتباطهما بالسلسلة الرئيسية يجعل من المؤكد أن جميع الشخصيات ستجتمع مرة أخرى. داريل وكارول بشكل خاص لا يزالان يحاولان العودة إلى مجتمعات فيرجينيا، ما يجعل وصولهما لأمريكا نهاية متوقعة لمسارهما.
أما بالنسبة لـ”ديد سيتي”، فيبدو أن المسلسل يتجه نحو نقطة يُضطر فيها ماجي ونيغان لمغادرة مانهاتن في مرحلة ما. ومع توسع نفوذ نيو بابيلون بعد سيطرتها على المدينة، ليس من الواضح إن كان ذلك سيدفعهما للعودة إلى “ذا بريكس” أو يجبرهما على التوجه جنوبًا إلى أماكنهم السابقة.
كذلك، العودة إلى إنتاج موسم واحد سنويًا ستساعد في تجنب المزيد من التأخيرات في مشاريع السلسلة الفرعية. وعلى الرغم من وجود الكثير من الأحداث المتبقية قبل الوصول لهذه المرحلة، إلا أن توحيد القصص يبدو أمرًا حتميًا ومنطقيًا من الناحية العملية، خاصة في ظل التأخيرات الأخيرة التي شهدتها السلسلة.
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.