كشفت إن ديب وصف العلاقة بينهما بالفوضوية والمتسمة بالعنف، وإن هيرد لم تتردد في مواجهة الأمور التي تزعجها.
يسعى ديب للحصول على تعويضات بقيمة 50 مليون دولار من زوجته السابقة آمبر هيرد، والتي إتهمها بتشويه سمعته بعد مقالة نشرتها عام 2018 في صحيفة واشنطن بوست، بينما تحاول هيرد رد تلك الدعوى بأخرى مضادة وتطالب ديب بتعويض 100 مليون دولار.
كان الشاهد الرابع في هذه القضية هو الطبيبة لوريل أندرسون، المعالجة ومستشارة العلاقات، التي نظمت جلسات علاجية لكلا الطرفين، فردية وجماعية، ووفقًا لرسائل البريد الإلكتروني، تواصل أحد اصدقاء هيرد مع الطبيبة في مارس 2015 لتحديد مواعيد جلسات لهما، ولم تبدأ الجلسة الأولى حتى شهر أكتوبر من نفس العام.
قالت أندرسون إن ديب لم يكن يتحدث بأريحية أثناء الجلسات التي يحضرها مع آمبر هيرد، التي كانت تتحدث بطريقة سريعة وبصوت عال، وأضافت أن ديب كان يواجه مشكلة بهذا الخصوص ولم يكن يتمكن من مواكبة أسلوبها السريع في الحديث، وقد كان مرتبكًا للغاية أثناء الجلسات.
أبلغت هيرد الطبيبة لوريل أندرسون عن تعرضها للعنف الجسدي لكن ليس بوجود ديب بجانبها، بل أثناء الجلسات الفردية بينها وبين الطبيبة، وعندما سُئلت عن إحتمالية إرتكاب جوني للعنف ضد هيرد بينما إنه لم يقم بذلك من قبل في علاقاته السابقة، أجابت الطبيبة بأن الإحتمالية موجودة.
تابعت: “لقد كان مسيطرًا عليه جيدًا على مدى 20 إلى 30 عامًا الماضية، رغم إن كلاهما كانا ضحيتان لسوء المعاملة في صغرهما، إلا إنني شعرت إنه كان مسيطرًا عليه لمدة عقود من الزمن، لكن تبدلت شخصيته وتحفز الجانب العنيف منه مع هيرد وإنخرط الإثنان في إساءات متبادلة بين بعضهما البعض، لكنها كانت المبادرة في بداية الشجارات أغلب الوقت، وتطالبه بالبقاء معها وعدم تركها، كون إن الهجر هو أحلك كوابيسها، في حين إنه كان مبادرًا ايضًا في بدأ الشجارات لكن بوتيرة أقل، لست متأكدة إجمالًا”.
أضافت أندرسون أن هيرد أبلغتها ايضًا قيامها بتعنيف ديب وإساءة معاملته، ووصفت الأمر قائلة إنه لمن دواعي فخرها أن ترد بوجه من يقللون من إحترامها، وكانت تضرب ديب ايضًا لمنعه من المغادرة أو لمحاولته تهدئة الشجار الذي يدور بينهما، مؤكدة على إن هيرد تفضل أن تخوض الشجار الى نهايته على أن تتركه معلقًا في منتصفه.
اقرأ ايضًا: مساعدة آمبر هيرد السابقة تشهد ضدها في محاكمة التشهير
وبعد مراجعة الملاحظات التي كتبتها الطبيبة في جلستهما الأولى، حيث عبر الثنائي عن أنانيته تجاه الاخر، زعمت هيرد إن ديب قال لها أمور مثل: “لا أحد يحبك، انتِ مشهورة بسببي، أنا لم أعد أحبكِ، أنتِ ساقطة” وما إلى ذلك من كلمات كراهية، وحددت أندرسون إن الثنائي يفتقدان لمهارات التواصل والتفاهم مع بعضهما بشكل فظيع.
أوضحت أندرسون ايضًا إن هيرد كانت تضرب ديب في بعض الأحيان حينما تشعر بالإندفاع لفعل ذلك، وذلك بفضل سوء المعاملة التي تعرضت له من قبل والدها، وتابعت قولها: “إن هيرد حساسة جدًا بخصوص التقليل من إحترامها، وإذا ما شعرت للحظة إن احدًا ما يعاملها بقلة إحترام، ستنفجر عليه لحاجتها الشعور بالهيمنة والدفاع عن نفسها وإستعادة كبريائها”.
وفي حادثتي الصفع التي إعترفت بها هيرد للطبيبة، قالت أندرسون أن هيرد وصفت ديب حينها بأنه كان منتشيًا من الكحول والمخدرات وغير متوازن، إضافة الى حديثه عن خيانتها مع امرأة اخرى.
وفقًا لأندرسون، كان لدى هيرد الرغبة في طلاق ديب، لكنها لم تفعل ذلك كونهما ما زالا يحبان بعضهما البعض، وإنها لم تكن غبية حتى لا تدرك ما تمر به علاقتهما من مصاعب وإضطرابات، لكنها كانت تحاول إكتشاف ما يجب أن تفعله بشأن كل ذلك.
وفي شهادة مهمة، قالت أندرسون إنها رأت كدمات على وجه هيرد في شهر ديسمبر من عام 2015، وأشارت الى أن الكدمات كانت حول منطقة العين، وصفت الأمر قائلة: “لم تكن كدمة أرجوانية أو خضراء أو زرقاء، بل كانت مجرد سواد مخلوط بتدرجات من الأزرق والرمادي الغامق، لا أتذكر الأمر جيدًا الأن وليس لدي صورة للحادثة”.
في جلسة منفردة عام 2016 مع جوني ديب، قالت إن الممثل وصف علاقتهما حينها بالفوضوية والعنيفة وأن هيرد لم تتوان عن رد أي ظرف يحيطها في موقف ضعف أو تتحمل شيئًا ما لا يعجبها.
علقت أندرسون: “أنا موافقة لما يقوله ديب، فهي غالبًا ما كانت تبدأ الشجارات أو تصعد من الشجار إذا ما بدأ جوني به، وفي رأيي، إن تلك المشاحنات قد إستمرت طوال فترة علاقتهما، وإن هيرد تشاجرت بنفس القوة والقسوة التي تبدر من ديب، لكنه كان يحاول تهدئة الأمور وتخفيف حدة الشجار أكثر مما كانت هي تفعل”.
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.