ما هو مرض شير المزمن والذي أخفته عن الجمهور لسنوات؟

القت شير في صراعها مع مرضها الضوء على التحديات التي يواجهها عدد لا يحصى من الأفراد الذين يعانون من ظروف صحية لا يتحدثون عنها.

طوال مسيرتها المهنية التي امتدت لعقود من الزمن، استحوذت شير على الجماهير بصوتها القوي وأدائها المذهل وأسلوبها المميز.

لكن وراء السحر والنجاح تكمن قصة أقل شهرة عن المثابرة والمرونة في مواجهة عدو غير مرئي،

من خلال مشاركة رحلتها، رفعت شير الوعي وألهمت الآخرين لمواجهة معاركهم غير المرئية بقوة وتصميم.

معركة تشيرز مع فيروس ابشتاين بار

في مقابلة مع فانيتي فير حول وجه شير الذي يبدو متعبًا، يكمن وراء إرهاقها سبب غير متوقع وهو فيروس إبشتاين بار، دون علمها ، استقر فيروس استنزاف الطاقة بداخلها أثناء تصوير The Witches of Eastwick في عام 1986.

ومع ذلك، كان فقط في مساعيها السينمائية حوريات البحر ، أنها أدركت حقًا القوة التعجيزية لهذا المرض. لدرجة أن شدة حالتها أوقفت الإنتاج مؤقتًا للسماح لها بالتعافي.

اقرأ ايضًا: وفاة والدة المغنية شير بسبب التهاب رئوي مزمن

وفي سرد تلك الأوقات العصيبة ، اعترفت شير بصراحة ، “لقد كنت مريضة جدًا لدرجة اعتقدت أنني سأموت. ذهبت إلى الطبيب، لقد ترددت على أكثر من طبيب في الحقيقة” ، مما يؤكد خطورة وضعها.

غالبًا ما يُنظر إلى شخصية شير العامة على أنها لامبالية ومحبطة، ربما كان هذا عائد جزئيًا لصراعها مع فيروس إبشتاين بار الخبيث.

وبكلماتها الخاصة، أثناء حديثها إلى صحيفة نيويورك تايمز، قالت: ” الناس لديهم كل أنواع الأفكار عني، هناك جانب هادئ مني وجانب صاخب، لكن الهدوء يأتي بشكل طبيعي أكثر”.

ومع ذلك، كان الطريق إلى اكتشاف الذات محفوفًا بالعقبات أمام شير، خاصة خلال العامين اللذين حاربت فيهما فيروس إبشتاين بار الذي لا هوادة فيه، شاركت التجربة المروعة، وكشفت:

“لقد مرضت حقًا [بفيروس إبشتاين بار] لمدة عامين، لم أستطع العمل، كان الأمر فظيعًا، أنهيت السنة الثانية بالتهاب رئوي، كانت جميع عروض الأفلام هذه، ولكن كان علي أن رفضهم جميعًا، لقد كنت مستاءة حقًا حيال ذلك، وعندما عدت، كان علي أن أعود من البداية – أقيم الحفلات الموسيقية وأشياء من هذا القبيل “.

تقف معركة شير مع فيروس إبشتاين بار كدليل على روحها التي لا تقهر وشغفها الراسخ بمهنتها، يسلط الضوء على المرونة التي مكنتها من الانتصار على الشدائد وإعادة اكتشاف حضورها الفني.

لكن ما هو فيروس ابشتاين بار؟

فيروس ابشتاين هو فيروس شائع يمكن أن يصيب عدد لا باس به من الناس، إنه جزء من مجموعة فيروسات تسمى فيروسات الهربس، عندما يصاب شخص ما بفيروس Epstein-Barr، فقد لا يدرك ذلك لأنه لا يسبب أي أعراض في كثير من الأحيان.

لكن في بعض الحالات، يمكن أن يجعل الناس يشعرون بالمرض.

عندما يتسبب فيروس ابشتاين بار في ظهور أعراض، فإنه يبدأ عادةً بالشعور بالتعب والإرهاق، قد تصاب بالحمى أو التهاب الحلق أو تورم الغدد في رقبتك، يمكن أن تستمر هذه الأعراض لأسبوعين ولكنها عادة ما تختفي من تلقاء نفسها.

اقرأ ايضًا: هل صفعة ويل سميث لكريس روك تمثيلية مدبرة؟

في بعض الأحيان، يمكن للفيروس أن يبقى بالجسم ويسبب مشاكل لاحقًا، هذا يسمى عدوى كامنة، يعني أن الفيروس موجود في جسمك، لكنه لا يسبب أعراضًا كما ذكرت شير، فقد كانت مصابة به لمدة عامين.

ينتشر فيروس Epstein-Barr بشكل رئيسي عن طريق اللعاب، ويطلق عليه أحيانًا “مرض التقبيل”، يمكن أن ينتشر أيضًا من خلال سوائل الجسم مثل الدم والسائل المنوي وحليب الثدي.

على الرغم من أن شير عانت من هذا ، إلا أنها ليست المشهورة الوحيدة التي تعاني من مرض غير مرئي.

مشاهير آخرون يعانون من أمراض غير مرئية

تؤثر الأمراض المزمنة على جزء كبير من السكان، أفادت مراكز السيطرة على الأمراض في عام 2017 أن نصف البالغين في أمريكا يعيشون مع حالة مزمنة واحدة على الأقل، و 1 من كل 4 بالغين لديه اثنان أو أكثر.

تشمل هذه الأمراض مجموعة من المشكلات الصحية، مثل أمراض القلب والسرطان وأمراض الرئة المزمنة والسكتة الدماغية ومرض الزهايمر والسكري وأمراض الكلى المزمنة، خلافًا للاعتقاد السائد، فإن الشهرة أو الثروة أو النجاح لا يحمي الأفراد من تأثير الأمراض المزمنة أو النادرة.

يعاني العديد من المشاهير من هذه المشكلات الصحية والأمراض غير المرئية.

جادا بينكيت سميث، على سبيل المثال، شاركت رحلتها عندما اكتشفت تساقط شعرها في كتل، وقالت وهي تتأمل في ذلك الوقت المؤلم:

“كانت واحدة من تلك الأوقات في حياتي حيث كنت أرتجف من الخوف”، ومع ذلك، وجدت بينكيت سميث العزاء والمرونة من خلال إيمانها وروحانيتها.

وبالمثل، كانت ليدي غاغا صريحة عن تجاربها مع الألم المزمن والمرض باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لمناقشة هذه التحديات، كما قدم فيلمها الوثائقي، Five Foot Two، لمحة حميمة عن مدى ألمها وتأثيره العميق على حياتها.

في الثلاثينيات من عمرها، تم تشخيص أسطورة برودواي كريستين تشينويث بمرض مينير، وهي حالة نادرة تؤثر على الأذن الداخلية ويمكن أن تؤدي إلى الدوار ومشاكل في السمع.

يقدم المشاهير مثل جادا بينكت، ليدي غاغا و كريستين تشينوويث لمحة عن صراعاتهم ويضعون هذه الظروف في طليعة الوعي العام من خلال مشاركة صراعاتهم مع الأمراض المزمنة والنادرة.

المصدر: نيويورك تايمز