معجبو الممثل شون بين يعرفونه من أدواره الكثيرة والتي تعود إلى عام 1984، حيث دخل مجال السينما والتلفيزيون.
كان يبلغ من العمر 25 عامًا آنذاك عندما ظهر في إحدى حلقات مسلسل الشرطة الدرامي “ذا بيل” تلاه دور في الفيلم التلفزيوني “بنترز”.
منذ تلك البدايات، انضم شون الى قائمة اكثر الممثلين إنتاجًا بواقع 118 عملًا الى تاريخ كتابة هذا المقال، وأصبح وجهه مألوفًا تمامًا بالنسبة للمشاهدين الذين عرفوه أكثر من أدواره الحائزة على عدة ترشيحات كشخصية برومير في سلسلة سيد الخواتم وند ستارك في مسلسل صراع العروش.
لكن مؤخرًا، غدا الممثل أكثر إنتقائية بشأن الأدوار التي يوافق على أدائها في الأفلام والمسلسلات، لذلك تساءل المعجبون عن السبب الذي دفعه للتأني بأختيار أدواره؟
بداياته وأولى أعماله العالمية
ولد بين في أبريل من عام 1959 بمدينة شيفيلد البريطانية، كان والده يملك مصنعًا ووالدته تعمل كسكرتيرة، وبالطبع كما هو الحال مع جميع المراهقين والشبان الأنجليز، كان حلمه هو أن يصبح لاعب كرة قدم محترف، لكن الاصابة التي تعرض لها في قدمه قضت على تلك الأحلام وأتجه بعدها للعمل لدى والده.
في السبعينيات كان يترك العمل احيانًا لحضور دروس في كلية روثرهام للفنون والتكنولوجيا، وبالنسبة لطبيعة عمله مع والده، فقد كان يدرس الميكانيك واللحام في الكلية، لكنه تحول فيما بعد الى دراسة الدراما والتمثيل، وهو ما مثل بداياته في عالم الترفيه ومسيرته كممثل.
بعد دراسته الدراما في روثرهام ولاحقًا في الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية، قدم بين نفسه كممثل مسرحي مواظب طوال عقدي الثمانينيات والتسعينيات، وفي نفس الوقت، كانت أدوار كثيرة في التلفزيون البريطاني مثل مسلسلي أستديوهات بي بي سي، كلاريسا وليدي تشاتيرلي.
جاء أول ظهور عالمي له في عام 1992، عندما قام بدور “شون ميلر” في فيلم “ألعاب وطنية” مع كلًا من هاريسون فورد، آن آرتشر، جيمس إيرل جونز، صامويل جاكسون والذي كان مستندًا على رواية الكاتب توم كلانسي الصادرة عام 1987 والتي تحمل نفس الأسم.
دفعة قوية
حقق فيلم “ألعاب وطنية” نجاحًا مميزًا في شبابيك التذاكر وتجاوزت أرباحه الـ 178 مليون دولار.
قاد ذلك النجاح المنتجين إلى توجيه أنظارهم الى الممثل الصاعد، وأستدعوه مرة اخرى الى فيلم ضخم آخر وأحد اجزاء سلسلة جيمس بوند، وهو فيلم“العين الذهبية” عام 1995 من بطولة بيرس بروسنان وحقق ارباح تخطت الـ 350 مليون دولار عالميًا.
في مقابلة عام 2014 مع موقع ديجيتال سباي، تحدث شون عن اهمية هذا الدور وكيف إنه قد وضع اسمه على خارطة الشهرة العالمية بين ليلة وضحاها، قال: ” إنه لشرف عظيم أن يُطلب منك لعب دور شرير بوند، أن أكون صديقًا للعميل 007 ثم تفترق طرقنا ونصبح أعداء، لقد كان أمرًا ممتعًا للغاية ومذهلًا مشاركتي في هكذا عمل”.
بعد 6 أعوام من جيمس بوند، ظهر شون بين في الجزء الأول من سلسلة سيد الخواتم عام 2001 بدور برومير، والذي جلب له نجاحات أكبر بكثير وجعله وجهًا مألوفًا في ملصقات الأفلام الإعلانية وبارزًا في السينما.
إنتقائية ورفض الأدوار
تلك الأدوار المعروفة للممثل وأخرى اقل شهرة كانت جميعها تشترك في شيء واحد، وهو إن هذه الادوار انتهت كلها بموت الشخصية غالبًا.
إذ تم قتله بمرساة السفينة في فيلم “ألعاب وطنية” وشخصية شون ميلر، اما بدور أليك تريفليان في فيلم “العين الذهبية” فقد سقط من أرتفاع عال أدى لوفاته، ثم بشخصية برومير تم قتله بالسهام، وكذلك تكرر الأمر مع العديد من أدواره، ففي فيلم “إكويليبريوم” قُتل بالرصاص، وشخصية لوكي في فيلم “فار نورث” تجمدت للموت، اما في مسلسل صراع العروش، فقد إشتهر المشهد الذي يٌقطع فيه رأس شخصيته ند ستارك، وعلى هذا المنوال كانت أغلب أدواره.
لكن كما يبدو فإن بين قد سئم من انتهاء معظم شخصياته بالموت، لدرجة أنه قرر التوقف عن الظهور بالمزيد من هذه الأدوار.
نقلت صحيفة ذا صن البريطانية عن بين قوله: “لقد رفضت بعض الأعمال، لأن الناس أصبحوا يعرفون إن شخصيتي ستموت فقط لأنني من أقوم بالدور، كان علي التخلص من هذا النمط والبدأ بإختيار شخصيات تنجو وتظل على قيد الحياة، وإلا فإن أدواري ستكون جميعها متوقعة من الجمهور”.
وبالفعل، كان هناك بعض المعجبين الذين وقفوا بجانب الممثل ومطالبة الأستديوهات بعدم قتله في كل مرة، فدشنوا وسم “لا تقتلوا شون بين” على تويتر وآخرون افتتحوا مدونات تتحدث عن مطالبتهم بعدم قتله كونه ممثل رائع ويستحق وقت أكبر على الشاشة.
المصدر: ذا صن، انستغرام
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.