قد تكون واحدة من أصعب الأمور التي تواجه الممثل الصاعد هي وجود شخص اخر في العائلة كان قد سلك نفس الطريق وأثبت جدارته، فما بالك إن كانت عائلتك تتضمن شخصين من هذا النوع؟
هذا هو ما تواجهه الممثلة إيما روبرتس، التي ولدت لكل من كيلي كنينغهام والممثل إيريك روبرتس، إضافة الى عمتها النجمة العالمية المعروفة، الممثلة جوليا روبرتس.
جوليا روبرتس هي ممثلة بارزة طوال العقدين الماضيين، أدت بطولة عشرات الأفلام، وتتمتع إيما بعلاقة وطيدة مع عمتها جوليا، وغالبًا ما تتم مقارنتهما معًا، خصوصًا وإنهما متشابهتان نوعًا ما، وبوجود جوليا كفنانة معروفة، ألقى هذا الأمر بكل تأكيد ثقله على إيما التي شعرت بالضغط لتقديم أفضل ما لديها.
هل شعرت إيما بالضغط لتحذو حذو عمتها جوليا؟
صرحت إيما روبرتس إنها لم تشعر بالضغط لتقلد عمتها جوليا روبرتس في كل شيء، حيث إختارت بدلًا من ذلك صنع نمطها الخاص في التمثيل والعمل، مع الحفاظ على العلاقة القوية التي تجمعها بعمتها، حيث تتبادل الأثنتان الكثير من الثناء والدعم لبعضهما البعض على وسائل التواصل الإجتماعي ويتشاركان الصور التي تجمعهما سوية في أماكن مختلفة ومناسبات متنوعة، لتكون جوليا بذلك أحد اقرب الناس لإبنة شقيقها إيما.
لكن ما كان يثير إيما منذ الصغر، هو الرغبة بأن تكون ممثلة، حيث إنها قضت الكثير من الوقت تتجول في مواقع التصوير، سواء مع والدها أو مع عمتها، حيث لاحظت كمية الجهد والإلتزام الواجب على الشخص تحمله ليكون ناجحًا في هذه المهنة المتقلبة.
قالت إيما في مقابلة عام 2020 إن اكثر ما كانت تحبه هو إرتداء أزياء عمتها جوليا، والتي كانت ترتديها خلال التمثيل، وهناك صور لها وهي ترتدي زي عمتها الذي ظهرت فيه بفيلم إيرين بروكوفيتش عام 2000، والذي جسدت فيه شخصية المحامية والناشطة التي يحمل الفيلم إسمها، وكذلك كانت إيما تقوم بدور المساعدة لعمتها أثناء التواجد في موقع التصوير، حيث إنها تقوم بترتيب خزانة ملابسها، مكياجها، ومساعدتها في مراجعة مواعيدها، لذا يمكننا القول إن الوجود في كواليس الأفلام هو امر طبيعي جدًا بالنسبة لإيما الصغيرة، وقد تكون قضت في تلك الأماكن وقتًا اكثر مما قضته في منزلها.
مشاكل عائلية تفكك عائلة روبرتس
كانت إحدى اكثر اللحظات التي زادت من الرباط الوثيق بين إيما وعمتها جوليا هو الفترة التي مر بها والدي إيما بإجراءات الطلاق، حيث دعمت جوليا روبرتس والدة إيما، كيلي كنينغهام، ضد شقيقها إيريك روبرتس، مما جعل الخصام بينهما لا رجعة فيه، وإستمرت العلاقة الطيبة بين جوليا وإيما روبرتس مع كيلي كنينغهام، بينما لم تكن كذلك مع إيريك روبرتس بسبب معاملته السيئة لكيلي أثناء فترة زواجهما وإدمانه المخدرات.
في مارس عام 2019، بدأت علاقة رومانسية جمعت بين إيما روبرتس والممثل غاريت هدلوند، إنفصلا بعدها بثلاثة أعوام وأثمرت تلك العلاقة عن ولادة إبنهما رودز، حيث ما زالا يتشاركان حضانته معًا.
اقرأ ايضًا: هل إنفصال إيما روبرتس عن غاريت هيدلوند كان متوقعًا؟
أثناء فترة حمل إيما روبرتس، كانت هناك قطيعة بينها وبين والدتها كيلي كنينغهام، ويعود سبب تلك القطيعة المؤقتة الى إن كيلي قامت بنشر خبر حمل إبنتها الممثلة على حسابها بمنصة الإنستغرام، بينما كانت إيما مسافرة بالطائرة، ولم تتمكن من تنبيه والدتها بعدم النشر، كونها كانت تفضل الحفاظ على الأمر سريًا، مما تسبب فيما بعد بحظر إيما لحساب والدتها كيلي على الإنستغرام، لكن إنتهت تلك القطيعة قبل ولادة الطفل بفترة قليلة وعادت علاقتهما ودية مرة اخرى.
هل ظهرت إيما روبرتس وجوليا روبرتس في فيلم سوية؟
أجل، ظهرت الممثلتان سوية في فيلم “Valentine’s Day” عام 2010، ورغم إنهما لم يظهرا في الفيلم بمشهد يجمعهما، كون ادوارهما مختلفة، إلا إنهما قضيا اوقاتًا ممتعة في موقع التصوير، ليعيدا بذلك ذكريات الأيام الخوالي.
اقرأ ايضًا: أسوأ فيلم لجوليا روبرتس وأقلها ربحًا
أدت إيما روبرتس دور فتاة تدعى غريس سمارت، والتي تخطط للخروج مع صديقها في ذات الوقت الذي تنشغل فيه بمجالسة الطفل إديسون، بينما تقوم جوليا روبرتس بدور كاثرين هزيلتن، النقيب في الجيش الأمريكي، وهي تعود في نفس الليلة لرؤية إينها إديسون.
كما نرى، فإن إيما روبرتس قد بدأت مسيرتها بمسلسلات المراهقين الكوميدية على قناة نيكلوديون، قبل أن تترك تلك الادوار وتجد لنفسها ادوارًا اكثر جدية تثبت فيها جدارتها الفنية، مما قادها الى دور شانيل اوبرلين في فيلم سلسلة أفلام الرعب الكوميدية ” سكريم كوينز” وكذلك دورها المعهود في مسلسل “قصة رعب أمريكية”، وبكل تأكيد فإن عمتها جوليا روبرتس فخورة بإبنة شقيقها وبتطورها اللافت بمسيرتها الفنية وتقدمها للحصول على ادوار اكبر لتحقيق نجاحات أوسع.
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.