ما السبب وراء أسماء المدن لشخصيات لا كاسا دي بابيل؟

نُشر في:

لا كاسا دي بابيل اسماء المدن لماذا

عرف الجمهور الأسماء الحقيقية لمعظم شخصيات مسلسل لا كاسا دي بابيل، لكنهم مع ذلك ما زالوا يستخدمون أسماء المدن الى أطلقها عليهم البروفيسور ليشيروا الى بعضهم البعض.

حتى الشخصيات التي ظهرت فيما بعد في المسلسل مثل المحققة راكيل موريلو والسكرتيرة مونيكا غازتامبيدي قد حصلتا على أسماء مثل لشبونة وستوكهولم.

السبب الأساسي كان لرغبة البروفيسور بأن لا يعرف أحد المشاركين في العملية هوية الاخرين ولا تكون هناك روابط بينهم، لكن بالطبع، لم تنجح هذه الخطة رغم التخطيط المطول والمحكم لها، إذ بدأت طوكيو بعلاقتها الرومانسية مع ريو، وأصر موسكو على جلب ابنه دينفر الى العملية، اضافة الى ان البروفيسور بذاته قد كسر قاعدته الأصلية بجعل شقيقه برلين قائدًا لعملية السرقة.

تبين ان السبب الحقيقي وراء هذه التسميات من قبل القائمين على العمل يحمل نوع من العشوائية، ففي حديثه لمجلة “لايف ستايل”، كشف المخرج أليكس بينا إنهم كانوا يحاولون إيجاد اسماء مميزة يلقبون بها الشخصيات في المسلسل، لكن فكرة أسماء المدن والأماكن جاءت من قميص بكل بساطة:

“كنا نداور العديد من الأفكار بخصوص اسماء الشخصيات، مثل أسماء الكواكب أو ما شابه، لكن في أحد الأيام دخل احد العاملين معنا وهو يرتدي قميصًا كتب عليه طوكيو، ومن هنا بدأ كل شيء، تخيلوا لو كنا تشبثنا بفكرة أسماء الكواكب، ستجدون ان ابطالكم اللصوص يحملون جميعهم أسماء مثل المشتري، عطارد، أورانوس!”.

من الزاوية الروائية، فيبدو إن البروفيسور قد قام بإختيار أسماء المدن لتضليل المحققين والشرطة عن مسارهم، حيث إنهم اجتمعوا من مختلف الأماكن، لكن اسماءهم لا تدل على مسقط رأسهم الحقيقي، مثل أوسلو وهلسنكي، اللذان أتيا من صربيا، لكنهما يحملان أسم عاصمتي النرويج وفنلندا.

اقرأ ايضًا: لا كاسا دي بابيل 5: الموسم الأخير من مسلسل الجريمة الدرامي

لكن هذه التشكيلة لم تكتمل مع شخصية مونيكا، التي مٌنحت أسم “ستوكهولم” بسبب تكهنات عن إنها مصابة بمتلازمة ستوكهولم المعروفة والتي تجعل الضحية تقع في حب معنفها.

بعيدًا عن الأسباب المنطقية، فإن هذه التسميات هي تسميات رائعة بكل بساطة وفريدة من نوعها، إذ رسمت خطًا جديدًا في مسلسلات وأفلام السرقة والجريمة التي غالبًا ما يحمل أعضاء العصابات فيها ألقابًا تعود لرموز ما أو حيوانات.

إضافة لذلك فإن استخدامهم لهذه الأسماء المستعارة كان جزءًا ملازمًا لغموض القصة، حيث وجد المشاهدون أنفسهم يتعرفون على الشخصيات مجددًا وقصصهم مع كشف أسمائهم الحقيقية، إذ تم وضع المشاهد في قلب الحبكة، حيث الجميع غرباء عن بعضهم البعض ويلفهم الغموض والفضول لمعرفة المزيد.

تم إصدار الموسم الخامس والأخير بنصفه الأول مؤخرًا وما زال المعجبون بإنتظار النصف الثاني من هذا الموسم الذي حمل معه بعدًا اضافيًا للقصة الأصلية.

سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.

شاركنا رأيك