عندما بدّت الأمور وكأنها تتجه إلى الأفضل لعائلة تارغارين، فإن نهاية الحلقة الثامنة وضعتنا في طريق اللاعودة، كانت الحلقة مؤثرة، خاصة بالنسبة لـ فيسيريس و رينيرا و دايمون، حيث نرى لم شمل الثلاثة بعد ست سنوات من الإنفصال، مع فيسيريس، بعد معاناته من أمراضه وهو على وشك الموت، بعد أن تآكل وجهه، واستنزفت طاقته تمامًا.
مع حضور فيموند فيراليون إلى أرض الملك للطعن في شرعية مطالبة إبن رينيرا، لوسيريس فيراليون بحكم دريفتوود، يجب على فيسيريس مرة أخرى توضيح حكمه لأولئك الذين يستجوبونه، ولكن انتهت الحلقة تقريبًا بحوار مهم للغاية.
قُتل فيموند على يد دايمون في غرفة العرش بعد أن دعا أبناء رينيرا باللقطاء ووصف رينيرا بالعاهرة، لاحقًا تستمتع العائلة بعشاء، مع على ما يبدو أنه مصالحة تلوح بالأفق مع رينيرا و أليسنت، على الرغم من الضغينة بينهما، فإن فيسيريس قادر على لم شمل الأسرة لمحو ماضي خلافاتهم.
لكن كل ذلك يتغير في المشهد الأخير، عندما نرى الملك العجوز ينطق بكلماته الأخيرة وهو يحتضر، حيث يخلط بين أليسينت وابنته ويترك زوجته مفترضة أنه يأمرها بدعم ابنهما إيغون (توم جلين كارني) باعتباره الوريث وبس رينيرا.
للوصول إلى مصدر هذا الالتباس، علينا أن ننظر إلى الوراء إلى المشهد قبل وصول فيسيريس الدرامي إلى غرفة العرش، حيث رينيرا منزعجة وغير متأكدة من موقفها كخليفة له وأن شرعية أبنائها مرة أخرى موضع تساؤل، حينما تصل إلى غرفة والدها في وقت متأخر من الليل.
مرة أخرى، لم يتعرف عليها فيسيريس في البداية ويناديها أليسينت، تصححه رينيرا وتسأله عما إذا كانت نبوءة إيغون الفاتح – أغنية الجليد والنار – صحيحة، تقول: “لقد أخبرتني أنه كان من واجبنا أن نحافظ على المملكة موحدة ضد عدو مشترك، ولكن من خلال جعلي وريثة لك، قمت بتقسيم المملكة، اعتقدت أنني أردت ذلك، لكن العبء ثقيل للغاية “.
يبدو في ذلك المشهد أن رينيرا لا تريد عبء أن تكون وريثة ولكنها تظل وريثة بسبب رغبات والدها، ويؤكد فيسيريس هذا عندما يرد، واصفا إياها طفلته الوحيدة، ثم تناشده رينيرا للدفاع عنها إذا كان يريدها أن تتحمل عبء كونها وريثة، وعلى الرغم من أنه مرهق، يبدو أنه يستمع لكلمات رينيرا لأنه يصل إلى غرفة العرش في اليوم التالي ويدافع عن مطالبة ابنها بعرش سي سنيك في دريفتوود.
في وقت لاحق من تلك الليلة، بعد العشاء، يشعر فيسيريس بالالم مرة أخرى، هذه المرة تصل أليسينت لإعطائه حليب الخشخاش، فيظن أنها رينيرا ليقول لها: “أنا آسف، لكنك أردتي أن تعرفي ما إذا كنت أعتقد أنها صحيحة”، مشيرًا إلى نبوءة أيغون، لكن أليسنت تعتقد أنه يتحدث عن ابنهما وليس أسلافهم.
كما أنه يربكها عندما يقول: “حلمه أنشودة الجليد والماء – صحيح، ما رآه في الشمال، أنه الأمير الموعود”، يصبح هذا المشهد مدمر لأنه يعترف، في هذه اللحظة، لمن يعتقد أنه رينيرا، يكمل: “الأمير … لتوحيد العالم ضد البرد والظلام، هو أنت، أنت يجب عليك فعل هذا، يجب أن تفعلي هذا “.
من نواحٍ عديدة، بالنسبة إلى رينيرا التي شعرت دائمًا بضغط العالم مفضلةً أخاها الأصغر غير الشقيق عليها، لذا كان هذا تأكيدًا قويًا على أنه حتى في لحظاته الأخيرة، لا يندم فيسيريس على تسميتها وريثة له.
لكن المشكلة هي أن أليسينت أساءت فهمه، وتعتقد الآن أن فيسريس، في أنفاسه المحتضرة، اختار ابنها إيغون الوريث والأمير الذي سيوحد المملكة، خاصة أنها لا تعرف شيئًا عن النبوءة.
تنتهي الحلقة بتراجع أإليسنت بعيدًا، والملك يحتضر أخيرًا، وهو على ما يبدو أنه يتحدث إلى زوجته الراحلة، إيما، عندما يقول، “حبيبتي”.
هل سيؤدي سوء الفهم إلى حرب عارمة في منزل تارغارين؟
الآن، مع كلمات فيسيريس المحتضرة، يبدو أننا نسير على طريق سريع للحرب الأهلية بين شطري منزل التنين، من كتاب Fire & Blood، الكتاب الذي يستند إليه المسلسل، الذي كتبه جورج آر.مارتن، نعلم أن موت فيسيريس هو اللحظة الأساسية التي تدفع بالمملكة إلى حرب شاملة، وعندما مات في الكتاب، لم تخبر أليسينت المملكة أنه مات.
بدلاً من ذلك، تستدعي كريستون كول لتعقد اجتماع المجلس معًا، لتقرر القضاء على أي شخص يدعم مطالبة رينيرا بالعرش، في هذه الأثناء، يبدأ جسد الملك بالتعفن، لكن أليسنت تمنع معالجته لكي لا يكتشف أحد وفاته، حتى يتم ترسيخ خلافة ابنها، وبعد أسبوع، يتم الكشف عن وفاته أخيرًا ليتولى أيغون الثاني العرش، ورينيرا، غير الراغبة في الإعتراف بادعاء أخيها غير الشقيق، تجمع الموالين لها وتبدأ الحرب.
المصدر: اتش بي او
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.