الممثل الأمريكي مات ديمون تحدث في مقابلة مؤخرًا مع مجلة (كلتشر) قائلًا إن تركيز هوليوود على أفلام الابطال الخارقين فقط هو من الأمور المحبطة التي وصلنا إليها حاليًا.
إذ أوضح الممثل البالغ من العمر خمسين عامًا إن تلك النوعية من الأفلام لاقت رواجًا كبيرًا بين صناع الأفلام خلال الوباء وتوجههم إلى البث عبر منصاتهم الألكترونية إضافة إلى خشيته من ألا تتبدل هذه العادة الجديدة السيئة حينما تنقشع الجائحة عن العالم.
“تراجعت مبيعات أقراص الديفيدي كثيرًا خلال الفترة الماضية مما دفع الأستديوهات الى بث كل أعمالها عبر المنصات الألكترونية، وذلك لتعويض خسائرهم التي تكبدوها، وكذلك أهتموا أكثر بالترويج العالمي أكثر من المحلي”
تابع: “إنها أنجح صنف من الأفلام وأكثرها ربحًا، أفلام يمكنها ان تٌبث وتعرض في أي مكان حول العالم بدون أن تخلق سوء فهم ثقافي غالبًا، لذلك تمسكت الأستديوهات بأفلام الأبطال الخارقين، فهي تمنح المتابعين صورة واضحة عن شخصية البطل والشرير بدون أي تلابس، فنجد الشخصيتين تتشاجران فيما بينهما ثلاث مرات، ويفوز البطل مرتين من تلك الثلاث”.
كذلك عبر الممثل عن إستيائه من تعامل الجيل الجديد مع الأفلام ومشاهدتها قائلًا: “الطريقة التي يشاهد بها الصغار أفلام اليوم مختلفة عما كنا عليه سابقًا، إذ كيف يمكنك مشاهدة فيلم ما حقًا والتفاعل معه بينما تقوم بمراسلة أحدهم عبر هاتفك؟ لن يشعر أطفالنا بنفس المشاعر والتأثير الذي تركته الأفلام بداخلنا، وهذا ما يحزنني”.
كشف ديمون ايضًا عن إنه يحاول ان يحظى بدور في أي فيلم يقوم المخرج ستيفن سودربرغ بإخراجه.
“أنا احاول الحصول على دور في أي عمل يقوم هو بالعمل عليه، أو على الأقل أن اكون جزءًا من الأمر، أخالنا تعاونا في 10 أعمال الى حد الأن”.
أضاف الممثل ان المخرج أتصل به مؤخرًا بخصوص أحد الأدوار التي كانت معدة لممثل آخر، لكن بسبب الجائحة والتأجيلات أصبح شاغرًا من جديد.
يٌذكر إنهما تعاونا في أفلام مثل سلسلة “أوشن إيليفين”، وفيلم الجريمة الكوميدي “المخبر” لعام 2009 إضافة الى فيلم “لا تتحرك بسرعة” الذي صدر عام 2021 الجاري.
خلال نفس المقابلة مع المجلة، تحدث مات عن قصة حدثت له مع إبنته، لكن هذه القصة فتحت عليه أبواب الأنتقاد والشتائم في اليومين الماضيين.
قال الممثل إن استخدامه كلمة “شاذ” لوصف الشخص المثلي كان من قبيل المزاح فقط وإلقاء النكت، وإنه توقف عن استخدامها قبل عدة أشهر بعد أن شرحت له إبنته خطورتها وكيف إنها مرتبطة برهاب المثلية.
“نحن نستخدم كلمة “شاذ” منذ طفولتنا بمعنى مغاير، لكن بعد أن ألقيت إحدى النكات على طاولة العشاء وتضمنت تلك الكلمة، قامت هي بترك الطاولة والتوجه الى غرفتها، أخبرتها ان تتريث قليلًا فهذه مجرد مزحة! بل إنني استخدمتها في فيلم Stuck on You عام 2003 ايضًا”.
تابع: “عادت من غرفتها وهي تحمل مقال طويل وجميل كتبته بنفسها لتصف مدى (خطورة) هذه الكلمة وأذيتها للآخرين، فأكدتُ لها إنني فهمت الدرس ولن أستخدمها مرة أخرى”.
أثارت قصته رد فعل عنيف على الأنترنت، حيث تساءل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن سبب تأخره الى ما قبل عدة أشهر على حد قوله للتوقف عن إستخدام هذه الكلمة، بينما كال له بعض النجوم والجماهير بالشتائم مثل: “إنه حثالة بكل تأكيد، قوموا بإلغائه!”.
اقرأ ايضًا: ما هي ثقافة الإلغاء، ومن هم المشاهير الذين تعرضوا للنبذ؟
اما مقدم قناة يونغ تركس فقد غرد بقوله:” إذا كان مات ديمون يستخدم كلمات معادية للمثليين على طاولة العشاء في سنة 2021، فأراهنكم إنه يستخدم مصطلحات عنصرية ايضًا”.
“مات ديمون علم إنه يجب أن لا يستخدم هذه المصطلحات قبل عدة أشهر فقط، ومن طفلة!” علق آخر متعجبًا.
اما احدى المغردات فقد تناولت الموضوع من زاوية مختلفة: “لدي شعور إن هذه القصة أو الخبر هو محاولة تسويقية باءت بالفشل لفيلمه الجديد، حيث يظهر بدور أب يحاول إنقاذ ابنته المثلية التي تم إتهامها وحبسها في دولة آخرى” – في إشارة منها الى فيلم Stillwater.
“أتتذكرون كيف كنا نقول إن بن أفليك هو الغبي ومات ديمون هو الذكي؟ لكن عندما نأتي للواقع نجد ان بن افليك عاد الان لمواعدة جينيفر لوبيز بينما الثاني يتفاخر في عام 2021 بأنه توقف عن إستخدام كلمة شاذ!” هذا ما غردت به إحدى كاتبات مسلسل Dear White People، جاكلين مور.
المصدر: تويتر، كلتشر
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.