إن كراهية براد بيت لمصوري المشاهير (باباراتزي) واضحة تمامًا، خاصة خلال أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما أعرب عن مشاعره الحقيقية في أكثر من مناسبتين، قائلاً إنهم “يثيرون اشمئزازه”.
إنه ليس أول من يفكر بهذه الطريقة وبالتأكيد لن يكون الأخير، إن حياة الأثرياء والمشاهير ليست سهلة خلف الكواليس ومشكلة المصورين هي أمر يتعين على الكثيرين التعامل معه بشكل يومي.
تمكن النجم ليوناردو دي كابريو من الاختباء منهم في عدة مناسبات، وكشف عن طريقته قائلًا: “عادةً ما يكون هناك وقت معين يلاحقونك فيه أكثر من غيره، مثلًا عندما يكون لديك فيلم سيصدر قريبًا حيث يجب ان تكون مستعدًا لأن اعداد كبيرة من الباباراتزي سيكونون بإنتظارك، ولكني تمكنت من الهروب منهم، إنه أمر رائع، تجولت خارجًا بكامل حريتي”.
ولكن براد إستسلم في النهاية لوسائل الإعلام بمقابل باهظ الثمن، إذ سجل بيت وجولي رقماً قياسياً ببيع صور توأمهما حديثي الولادة مقابل 14 مليون دولار.
اقرأ ايضًا: انجلينا جولي تتهم براد بيت بالعنف المنزلي و لديها الأدلة
قال براد: “لماذا لا أخذ المال من أولئك الذين يقتحمون حياتي على الدوام؟ على ما يبدو الأن إن تدخلهم جاء بمقابل”، دعنا نتعرف لمن باع الصورة وما شعوره تجاه المصورين.
براد بيت لا يحب المصورين
في الماضي، خاصةً خلال الفترة التي قضاها مع الممثلة أنجلينا جولي، كان بيت يحمي خصوصيته للغاية عندما يتعلق الأمر بأسرته، تحدث بحزم في احدى المرات قائلًا: “دعني أكون صريحًا جدًا، أنا أكرههم، أنا أكره هؤلاء الناس، لا أفهم كيف يفعلون ذلك من أجل لقمة العيش”.
لكنه من ناحية اخرى، يحترم المصوريين الحقيقين، وليس أولئك الذين يتسلقون الجدران لالتقاط صورة، يوضح: “علينا أن نميز بين الأشخاص الذين يصورون المشاهير في المناسبات والأشخاص الذين يتسلقون الجدران وهم يرتدون ملابس مموهة، ليس لدي أي احترام لهؤلاء الأشخاص، يجب أن تكون هناك قوانين ضد ذلك، يجب ألا يكونوا قادرين على ملاحقة الأطفال هكذا، ولكن ليس هناك قوانين إلى الآن، لذلك هذا هو ما عليه الحال”.
اقرأ ايضًا: الأسباب المحتملة وراء إنفصال براد بيت عن أنجلينا جولي
بالرغم من تلك الكراهية المعلنة، بيت يبدو أكثر مرونة هذه الأيام عندما يتعلق الأمر بالتصوير، ربما كانت الأمور أكثر توتراً خلال فترة وجوده مع أنجلينا جولي، إذ تطرق براد إلى الموضوع مؤخرًا وقال هذه المرة، إن المصورين دائمًا ما ينتشرون في كل مكان من حوله نظرًا لأسلوب حياته الغريب وحياته الكارثية على الصعيد الشخصي.
على غرار دي كابريو، لدى بيت بعض الأماكن السرية التي لا يريد الكشف عنها: “لدي بعض الأماكن الجيدة التي لن أفصح عنها هنا لأنهم ما زالوا يلاحقونني”.
ربما حصل براد بيت على إنتقامه من المصورين “متسلقي الجدران” اخيرًا عندما قام ببيع صور أطفاله مقابل مبلغ قياسي، وصرح بأنها طريقة جيدة لكسب المال.
14 مليون دولار من أجل صور التوأم!
عام 2008 دفعت مجلة بيبول مبلغًا قارب الـ 14 مليون دولار مقابل صور للمواليد التوأم الجدد لبيت وجولي، لقد كانت صور حطمت الأرقام القياسية وتعد أغلى صور مشاهير بيعت على الإطلاق.
قام الزوجان السابقان ببيع ما مجموعه ستة صور لإطفالهما قامت بنشرهن مجلة بيبول وتم بيع أكثر من مليوني نسخة من ذلك العدد تحديدًا الذي يحمل على غلافه صور الطفلين، وهي واحدة من أكبر مبيعات المجلة على الإطلاق.
اقرأ ايضًا: الخالدون: اول فيديو دعائي لفيلم مارفل بطولة انجلينا جولي
أسس بيت وجولي بعد بيع الصور مؤسسة خيرية، تبرعا بمليون دولار لصالحها من الأموال التي جنوها من هذه الصفقة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها الثنائي على هذا القدر من الأمول مقابل عرض صور أطفالهم، إذ أن صورة ابنتهما شيلوه الرضيعة بلغ سعرها 4 ملايين دولار، وأشترتها منهم مجلة بيبول ايضًا عام 2006.
عندما سُئل بيت عن خبر بيع الصورة، أخبر إذاعة NPR أنه كان يعلم بوجود مصورون يحاولون اقتناص الفرصة لتصويرنا: “كنا نعلم أن هناك مكافأة لمن يستطيع التقاط صورة لنا، ونعرف الحد الذي قد يصلون إليه للحصول على هذه الصورة، لذلك قررنا أن نقطع الطريق ونختصر المسألة، وبدلاً من ذهاب هذه الأموال إلى أشخاص مزعجين، سنجني البعض منها”.
كان مجرد إمكانية عيش روتين الحياة اليومية هو شيء مهم في حد ذاته، يقول: “إنه لأمر غريب جدًا أن تبيع صورًا لموضوع حميمي وشخصي للغاية، علينا التخطيط للهروب كل يوم لمجرد رغبتنا بالخروج من المنزل، أنها مهمة مستحيلة، وهذه هي الحياة التي نعيشها، هذه هي الحياة التي اخترناها”.
المصدر: مجلة بيبول، يو اس ويكلي
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.