إذا كنت تكافح من أجل تغطية نفقاتك المالية خلال الأشهر العديدة الماضية بسبب جائحة كورونا، فلا تحزن كثيرًا لأنك لست وحدك، اذ تشير تقارير من مجلة الصفحة السادسة إلى أن الممثل روبرت دي نيرو ادعى في المحكمة أنه سيكون “محظوظًا” “إذا ما حصل على 7.5 مليون دولار خلال العام الحالي، وذلك بسبب آثار فيروس كورونا ليس فقط على مشاريعه السينمائية ولكن أيضًا على مطعمه واستثماراته في الفنادق، لا سيما سلسلة مطاعم نوبو في نيويورك وفندق غرين ويتش.
قالت محامية دي نيرو أن هوس زوجته هايتاور بنمط الحياة المترفة يجبر الممثل على العمل لوقت إضافي.
في جلسة استماع افتراضية للطلاق عقدت يوم الجمعة، قالت المحامية كارولين كراوس، لقاضي المحكمة في مانهاتن أن موكلها يعمل بوتيرة غير مستدامة من أجل دفع مصاريف هايتاور ودفع ضرائبه المترتبة عليه.
اوضحت: “ان السيد دي نيرو يبلغ من العمر 77 عامًا، وهو يحب عمله الفني، لكن لا ينبغي إجباره على العمل بهذه الوتيرة المتسارعة بسبب اضطراره الى ذلك، متى يمكنه التوقف؟”.
” متى ستتاح له الفرصة كي لا يوافق على كل مشروع يقدم إليه، ولا يعمل لمدة ستة أيام في الأسبوع، 12 ساعة في اليوم؟ كل ذلك حتى يتمكن من مواكبة عطش السيدة هايتاور لاخر صيحات الموضة”.
كان حكم القاضي مؤخرًا أن تحصل هايتاورعلى مليون دولار سنويًا وأن يتم بيع منزلهما البالغ سعره 20 مليون دولار.
يدعي فريقها القانوني من المحاميين أن ثروة دي نيرو تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، لكن كراوس ناقضتهم بهذا الادعاء وقالت بأن الازمة الحالية المتعلقة بالوباء قد قللت كثيرًا من ثروته، ومصاريف زوجته تزيد الأمور سوءًا.
ادعى محامي هايتاور، كيفين ماكدونو، أنه منذ أن تقدم الزوجان بطلب الطلاق في عام 2018، قام دي نيرو بتخفيض نفقته لزوجته السابقة بشكل غير عادل، بما في ذلك خفض الحد الاقصى لبطاقتها الائتمانية الشهرية من 375 الف دولار إلى 100 الف دولار فقط منذ يناير هذا عام.
تزوج دي نيرو وهايتاور لأول مرة في عام 1997، انفصلا في عام 1999، ثم تزوجا مجددًا عام 2004 قبل أن يتقدم الممثل رسميًا بطلب الطلاق قبل ثلاث سنوات.
بينما جادل ماكدونو بأن موكلته تستحق هذه النفقة الكاملة لتحافظ على الوضع والروتين الذي كانت تتمتع به وتعيشه عندما كانا متزوجين، قالت كراوس محامية دي نيرو بأن مصاريف هايتاور اصبحت تنفق المال بوتيرة اسرع، مدعية أنها أنفقت ما يقارب المليون ونصف الدولار في عام 2019 وحده، ومن ضمن مشترياتها قامت بشراء خاتم الماسي تبلغ قيمته مليون وربع دولار.
وتابعت كراوس: ” بالاضافة الى ثقل مطالب هايتاور المالية، فأن موكلها دي نيرو قد تراكمت عليه ملايين الدولارات كضرائب آجلة الدفع، وجميع ارباحه من الفلمين القادمين ستكون لتسديد تلك الديون”.
لكن كشف محامي زوجته، ماكدونو، أن دي نيرو لم يقم بأي تقشف فبما يتعلق بأسلوب حياته، مضيفًا أنه عندما يذهب السيد دي نيرو لتناول الغداء يوم الأحد في ولاية كونيتيكت، فإنه يستأجر طائرة هليكوبتر توصله الى هناك، اوعندما يود لقاء أصدقائه في ولاية فلوريدا أو في أي مكان آخر، فأنه يستقل طائرة خاصة .
بين هذه الافادات المتناقضة، نفت كرواس ادعاء استأجار دي نيرو لطائرة الهليكوبتر، بينما بالمقابل نفى ماكدونو قصة شراء خاتم الماسي بمليون وربع دولار.
خلال جلسة الاستماع، قدم ماثيو كوبر، قاضي المحكمة العليا في مانهاتن، للطرفين نظرة منسية للواقع بقوله: “لا يوجد شيء عادي بشأن هذه النفقات او الارقام التي يتم التحدث بها خلال هذه الجلسة، بالنسبة لـ 99.9999٪ من سكان العالم، فهذه مبالغ استثنائية إلى درجة لا يمكن تصورها تقريبًا، أود اتمام الطلاق بين الطرفين، وجعل كل من السيدة هايتاور والسيد دي نيرو يسيران ويواصلان حياتهما، لكن مهما كان الحكم كنتاج هذه المحكمة، ستخرجون من هنا وانتم ما تزالون من اثرى اثرياء العالم”.
الجدير بالذكر ان محامي غريس هايتاور قد صرح قبل عدة اشهر بالتالي: “أنا لا اصدق ان رجلًا مثل دي نيرو الذي تم ثبوت ان ثروته تتخطى الـ 500 مليون دولار، ويحصل على ارباح تقارب الـ 30 مليون دولار سنويًا، يتحول فجأة خلال شهر مارس الى شخص اكثر فقرًا ويحتاج الى التقليل من قيمة النفقة الزوجية للنصف!”.
لم يتم الحصول على اي تعليق من ممثلي الزوجين السابقين الى الان بشأن مسار القضية.
المصدر: فانيتي فير
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.