تحدث جوني ديب مؤخرًا عن معركته القانونية المستمرة مع زوجته السابقة أمبر هيرد، إذ تزوج ديب من هيرد في عام 2015 بعد أن دخلا في علاقة معًا أثناء تصوير فيلم Rum Diary عام 2009.
كان للزواج والعلاقة تأثير كبير على هوليوود والمعجبين، الذين كانوا ينتظرون قصة حب اسطورية مع هيرد و ديب قبل فترة طويلة من عقد قرانهما.
لسوء الحظ، لم يتحول الزواج إلى قصة خيالية كما كان يأمل الكثيرون، فلقد تقدمت هيرد بطلب الطلاق في عام 2016 واتهمت ديب بالعنف المنزلي، ومع ذلك نفى ديب هذه الادعاءات، وأصر على أن هيرد كانت تحاول الحصول على المال من خلال الادعاء بوقوع انتهاكات، تلا ذلك معركة قانونية لا تزال تداعياتها مستمرة حتى يومنا هذا.
قبل الانتهاء من طلاق ديب وهيرد في عام 2017، توصل الزوجان إلى تسوية بقيمة 7 مليون دولار خارج المحكمة، حيث سحبت هيرد طلبها الأمر التقييدي ضد ديب، وفي الأشهر اللاحقة أصدر الزوجان أيضًا بيانًا مشتركًا حول انفصالهما، بالإضافة إلى التوقيع على بند عدم افشاء الذي منعهما من التحدث بالسوء عن بعضهما البعض في العلن.
لكن في عام 2018، كتبت هيرد مقالة افتتاحية لصحيفة واشنطن بوست، قائلة إن ديب أساء إليها جسديًا، دفع الإدعاء ديب إلى مقاضاة زوجته السابقة مقابل 50 مليون دولار، ولا يزال التحقيق جارياً، في غضون ذلك، نشرت صحيفة ذا صن مقالاً وصفت فيه ديب بـ “المعنف” في إشارة إلى زواجها السابق، ثم رفع ديب دعوى قضائية جديدة ضد صحيفة ذا صن بتهمة التشهير في يوليو 2020، ولكن في نوفمبر من نفس العام، حكمت المحكمة ضد الممثل.
بعد ذلك، طلبت أستديوهات وارنر براذرز من ديب التنحي عن دوره كغريندلوالد في فيلم الوحوش المذهلة القادم، وسرعان ما تم تقديم مادس ميكلسن من مسلسل هانيبال كبديل له، الآن تحدث ديب عن كيفية تأثير معركته القانونية مع هيرد والصحافة البريطانية على مسيرته المهنية.
في محادثة مع صحيفة صنداي تايمز، ادعى ديب أن هوليوود تقاطعه بسبب مشاحنات قانونية فوضوية، وأشار الممثل بشكل خاص إلى فيلمه الروائي الأخير، الدراما التاريخية ميناماتا، التي عرضت لأول مرة في المملكة المتحدة يوم الجمعة ولكنه لم يصدر بعد في الولايات المتحدة.
أشار ديب إلى أن السبب وراء عدم حصول فيلمه على موعد للعرض الأول في الولايات المتحدة هو دعوى التشهير التي رفعها ضد ذا صن وقضيته المعلقة ضد هيرد، والتي تشكل في هذه المرحلة عقبات رئيسية في حياته المهنية، قائلًا:
“اتفقنا مع اشخاص ووعدنا بأننا سنلتزم بالصفقة، لكن أولئك الذين جاءوا لاحقًا كان يجب عليهم أيضًا الحفاظ على وعدهم”.
“بعض الأفلام تمس الناس، وهذا يؤثر على الأشخاص الموجودين في فيلم ميناماتا والأشخاص الذين يعانون من أشياء مماثلة لقصته، وكل هذا من أجل مقاطعة هوليوود لي؟ رجل واحد وممثل واحد في وضع غير سار وفوضوي على مدى السنوات الماضية يسبب كل ذلك؟”
“لكن، كما تعلمون، أنا أتجه نحو المكان الذي أحتاج أن أركز فيه لإعادة الأمور لنصابها، وتسليط الضوء على حقيقة المواضيع”.
على الرغم من أن معارك ديب القانونية قد أفسدت مسيرته المهنية حقًا، إلا أن الممثل حقق مؤخرًا بعض النجاح في دعواه القضائية ضد هيرد بخصوص تحقيق التبرع بتسوية الطلاق للإتحاد الحريات المدنية الأمريكي، إذ فاز ديب بالحكم في وقت سابق من هذا الشهر، والذي أثبت أن هيرد لم تتبرع بتسوية طلاقها البالغة 7 ملايين دولار للمؤسسة الخيرية على الرغم من وعدها بذلك، ومن المتوقع أن يعزز هذا الانتصار الجديد قضية ديب في دعوى التشهير التي تبلغ تكلفتها 50 مليون دولار.
على الرغم من أن التفاصيل ليست واضحة بما فيه الكفاية، في هذه الأثناء، تخضع هيرد أيضًا لمضايقات من معجبي ديب، الذين يطالبون بإزالتها من دور ميرا في تتمة فيلم أكوامان القادمة، لكن وارنر بروس و دي سي يقفان بقوة لدعم الممثلة، بدعوى أن ضغط المعجبين لن يؤثر على قرارهم بإبقاء هيرد في الفيلم.
قبل فوز صحيفة ذا صن بقضية التشهير ضد ديب، تم الحصول على تسجيل لمكالمة هاتفية تشير إلى أن هيرد ضربت زوجها السابق، ومع ذلك، فإن ديب هو من خسر أكثر، حيث شوه الاضطراب سمعته إلى حد كبير وألحق الضرر بفرصه في العمل.
ربما يكون هذا بسبب أن المعركة القانونية عالية المستوى للغاية، لكي يتوخى الجميع الحذر الشديد ولا يتم التساهل مع قضايا العنف المنزلي، حيث لا تُسمع أصوات النساء ويتم تبرئة الرجال الأقوياء.
في الوقت الحالي، من الصعب معرفة ما حدث بالفعل بين الزوجين، ولكن إذا كان جوني ديب بريئًا حقًا، فلابد من إثبات ذلك في النهاية بالمحكمة، وسيستعيد الممثل مكانته.
المصدر: صنداي تايمز
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.