في حديثها الى البرنامج الصباحي على قناة “سي بي أس” تحدثت الممثلة الاسبانية بينيلوبي كروز عن تعاملهم هي وزوجها خافيير باردم مع أطفالهم في ما يخص إستخدامهم للإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي.
بدأت حديثها بالقول: “تربطني علاقة حذرة ومتوترة مع وسائل التواصل الإجتماعي، فأنا استخدمها بشكل قليل جدًا وبطريقة محسوبة، هنالك شيء مقلق بشأن هذه المنصات، وتأثيرها خصيصًا على الفئات الأصغر سنًا”.
أضافت الممثلة: “أنا اشعر بالسوء تجاه ما يقوم به العالم من ‘تجربة’ على المراهقين وتفاعلهم مع منصات التواصل الإجتماعي، هنالك إفتقار واضح الى الحماية يواجهه الأطفال عندما يتصفحون هذه المواقع، عدم وجود إرشاد وحماية لهم يؤثر بشكل سلبي عليهم وعلى أدمغتهم التي ما زالت قيد النمو وهذا سيعبث برؤيتهم لأنفسهم، أشياء مثل التنمر وغيره لا تشبه الطفولة التي عشناها نحن”.
وكشفت ايضًا عن الطريقة التي تتبعها مع أطفالها، ليو، البالغ من العمر 10 أعوام، ولينا، البالغة من العمر ثمان سنوات.
“طبعي صارم فيما يخص التكنولوجيا، فمثلًا، أدع اطفالي يشاهدون بعض الأفلام والرسوم المتحركة فأنا اتذكر اسعد لحظات طفولتي كانت مع مشاهدة هذه الأعمال، إلا إني لن أدعهم يستخدمون الهواتف الذكية والاشتراك بوسائل التواصل الإجتماعي حتى يبلغوا من العمر 16 عامًا على الأقل، وأرى تصرفي هذا يوفر حماية مطلوبة لحالتهم النفسية، لكن يبدو ان الكثير من الأهالي لا يتبعون هذه الأساليب، لا ادري حقًا، يبدو إنني من الاقلية الذين يقومون بهذا”.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم ربط فيها بينيلوبي بالحياة العائلية، فقد تحدثت الممثلة ديان كروغر بداية هذا الشهر لمجلة “بيبول” عن النصيحة التي وجهت اليها من قبل كروز عن كيفية التعامل مع اطفالها.
“خافيير وبينيلوبي هما زوجان رائعان، ويضعان عائلتهما في المقام الأول على الدوام، ويتعاونان في ذلك كفريق واحد، وعندما كان طفلي الاول يبلغ من العمر 7 أشهر فقط، وإنشغالي بالتصوير والاعمال المختلفة، شعرت بالضياع، لكن بينيلوبي نصحتني حينها بأن افضل ما يجب على الأم فعله هو جعل الأطفال يشعرون بالراحة وبأنهم قريبون من اهاليهم في أي وقت، بعيدًا عن ضغط الظروف والاحداث الاخرى”.
أما عن اخر اعمال الممثلة الأسبانية بينيلوبي كروز الحائزة على جائزة الأوسكار، فقد تعاونت المخرج بيدرو المودوفار في فيلم “Parallel Mothers” وهذه ليست المرة الأولى التي يعملان فيها معًا، فقد صرحت الممثلة إنها ترغب بالمزيد من التقدم والإبداع دائمًا.
لاقى الفيلم ترحيبًا واسعًا عند عرضه لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي بنسخته الثامنة والسبعون في شهر سبتمبر الماضي، وقالت كروز: “بالنسبة لي فهو مخرج عبقري، لقائنا الأول كان حينما كنت ابلغ من العمر 18 عامًا، وقد كانت علاقتنا ودية منذ اليوم الاول وتعاوننا المتكرر ينم عن معرفتنا الوثيقة ببعضنا البعض وثقتنا المتبادلة بتقديم أفضل ما يمكن تقديمه، أنا اتعلم منه في كل يوم، وعلاقتي ببيدرو هي هدية منحتها لي الحياة”.
في الفيلم الذي انتجته شركة “سوني بيكتشرز” تجسد كروز شخصية مصورة تدعى جانس، تجد جانس نفسها حامًلا بعد دخولها في علاقة مع احد العاملين معها، لكن على الرغم من صعوبة استمرار علاقتهما، فهي تصمم على إنجاب الطفل بمفردها، وعند وصولها الى المستشفى، تلتقي جانس بأم مراهقة تدعى آنا، وترتبط الأثنتان بعلاقة صداقة بدأت من ولادتهما في نفس اليوم.
تقول كروز البالغة من العمر 47 عامًا عن دورها: “احببت هذا الدور فور قرائتي له، اردت ان اوضح حقيقة الامور وما يحدث للامهات حينما يجدن انفسهن في وضع يهددهن بفقدان طفلهن، فمؤخرًا نشرت الصحافة الاسبانية خبرًا عما تمر به الأمهات في المستشفيات، وما يحدث في الفيلم يجسد تلك اللحظات الحقيقية، إنه تحد تواجهه جميع الامهات من حول العالم”.
وعن التوقعات التي وضعت فيلمها الجديد في قائمة المرشحين للأوسكار، تحدثت الممثلة عن الليلة التي فازت بها بجائزة أفضل ممثلة عام 2008 وفيلم “فيكي كريستينا برشلونة” قائلة: “آمل ان افوز بالأوسكار مرة اخرى، فلم اكن واعية لما يحدث في تلك الليلة، كنت متوترة للغاية والادرينالين لدي مرتفع جدًا، وعندما استيقظت في اليوم التالي، تساءلت عما حدث الليلة الماضية من أحداث متسارعة”.
وعن زوجها الممثل الأسباني خافيير باردم، فإن اخر اعماله هو فيلم “Being the Ricardos” الذي يعرض حاليًا بدور السينما وتشاركه في البطولة الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان، ويقوم حاليًا بتصوير فيلم “الحورية الصغيرة” من إنتاج ديزني وفيلم “الكثبان الرملية – Dune” بجزئه الثاني.
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.