بيلي أيليش، الأسم الذي ظهر لأول مرة عام 2015 وأغنية “آوشن آيز” التي إنتشرت إنتشارًا كبيرًا عبر الأنترنت، ومن ثم تلتها عدة ألبومات وأغان حققت نجاحات ساحقة على جميع المنصات والإذاعات، كان لها نصيبًا لا بأس به من الإنتقاد وتعليقات الكراهية التي أرسلها الناس لها على حساباتها في وسائل التواصل الإجتماعي.
قد تعزى هذه الكراهية من بعض الإشخاص تجاه المغنية الأمريكية البالغة من العمر 19 عامًا الى طريقة غنائها أو الى نمط إرتدائها الأزياء، لكن رغم ذلك فإنها لم تصمت أو تتوان عن الرد على كل تلك التعليقات والإنتقادات التي أتتها فجأة مع شهرتها السريعة.
وسنعرض في هذا المقال قائمة من أكثر المواقف التي برزت لبيلي أيليش وهي ترد على منتقديها، الى الأن على الأقل.
بيلي لا تخفِ رأيها بخصوص هذا الأمر
في مقابلة أجرتها المغنية مع صحيفة الغارديان البريطانية، كشفت أنها تنفر أولئك الذين يقضون ساعات طويلة على الأنترنت يكتبون خلالها ويرسلون تعليقات حاقدة ومزعجة الى الاخرين.
قالت: “هؤلاء الأشخاص لا يفعلون أي شيء، أنصحهم بفعل أمر ما تجاه أوضاعهم، ليس لديهم ما يقومون به طوال اليوم، أبحثوا عن هواية ما وأتركوا الاخرين وشأنهم!”.
تحدثت عنهم على تطبيق التيك توك
في شهر يوليو الماضي، ردت المغنية على من يعتبرونها قد إنحدرت في المستوى الغنائي وأصبحت تقدم اعمال ليست بالمستوى الجيد قائلة إنها تصادف هذا القول في الكثير من الفيديوهات على تطبيق تيك توك.
رغم إن بيلي لم تبد منزعجة لكنها ردت ساخرة بالتالي: “لن تصلوا لمستواي وستظلون في حالة الحقد هذه، حجم أثدائي أكبر منكم!”.
إنتشار صورتها بثياب غير معتادة
أواخر العام الماضي 2020 وفي شهر أكتوبر تحديدًا، إنتشرت صورة من الباباراتزي على الأنترنت لبيلي أيليش وهي ترتدي ثياب بلا أكمام وبنطال قصير مع شعرها الأخضر المعهود، وهو مظهر مختلف عن ملابسها الفضفاضة حينها.
إتفق الجميع على إنها ليست في أفضل حالاتها بتلك الصورة، لكن المنتقدون لم يفوتوا هذه الفرصة للتعليق على المغنية الشابة وشكل جسمها، فما كان منها إلا ان تنشر ردًا عليهم في حسابها على الإنستغرام قائلة:
“هذا هو شكل الجسد الحقيقي، أفهمتم؟ يجب أن تبدأوا بالنظر لهذه الأجساد بنظرة واقعية، لا يملك كل الأشخاص مؤخرات كبيرة، هل فهمتم؟ هذا هو شكل البطن الطبيعية، اما الثدي فهو يترهل، خصوصًا بعد إرضاع الأطفال، الصور التي ترونها على الإنستغرام ليست حقيقية”.
وافقها المتابعين بقولهم إن هذا هو السبب الذي الذي جعلها ترتدي الملابس الفضفاضة في المقام الأول، وهو كي لا يقوم البغيضون بالتعليق على مظهرها.
اقرأ ايضًا: بيلي أيليش متهمة بسرقة الأغنية التي جعلتها مشهورة
مقطع الفيديو المعروف “ليست مسؤوليتي”
في الفيلم القصير المعنون “ليست مسؤوليتي” تظهر بيلي وهي تخلع ملابسها الفضفاضة شيئًا فشيئًا وتغمر نفسها بالمادة السائلة السوداء.
ما أرادت أيليش إيصاله عبر هذا المقطع هو في كلماتها التي تتردد اصدائها مع الفعل الرمزي الذي يبلور تلك الكلمات الى فن بصري.
بعض مما تقوله: “بعض الناس يكرهون ما أرتديه، والبعض الأخر يمتدحونه، بعض الناس يستخدمونه لإحراج الآخرين، والبعض الأخر يستخدمه لإحراجي، لكنني أشعر بنظراتكم موجهة نحوي على الدوام، كل حركاتي تتم ملاحظتها، لكن إن عشت حياتي على أساس موافقتكم ورضاكم فلن أتمكن من فعل أي شيء، هل تريدون أن أكون إصغرقليلًا؟ أكثر نعومة؟ أنحف أو أطول؟ .. هل تودون لو كنت أكثر هدوئًا؟ هل أكتافي تستفزكم؟ ماذا عن صدري؟ بطني؟ .. رغم إنكم لم تشاهدوا جسمي بعد، إلا إنكم تحكمون علي عبره، لماذا؟ .. نقوم بصنع إفتراضات حول الأشخاص إستنادْا الى أحجامهم وأوزانهم، إن كان وزني زائدًا او ناقصًا؟ من يقرر في أي خانة يضعني ذلك؟ ما الذي يعنيه الأمر؟ هل قيمتي مبنية على ارائكم فقط؟ ام هذا يعني ان آرائكم عني ليست من مسؤوليتي؟”.
تحدثت عن المشكلة بزاوية نظر الناس
لطالما تحدثت بيلي أيليش عن معنى الموسيقى والغناء بالنسبة لها وما تمثله في نفسها، لذلك في غالبًا ما تشعر بالغضب عندما ترى اسمها منتشرًا في المجلات، الصحف والمواقع لكنهم يتحدثون عن أشياء اخرى غير ما تقدمه بفنها.
قالت في إحدى المرات: “لماذا يعتقد الناس بإن لديهم إستحقاق للتعليق عن حياتي وإبداء آرائهم عما أفعله، أقوله او ارتديه؟ انا لا أود شيئًا غير الغناء وتأليف الموسيقى، انا مجرد فتاة عشوائية تحب الغناء، الأمر لا يحتاج للكثير من التفكير أو النظر من زوايا مختلفة، لذلك كل ما عليكم فعله هو الإستماع الى الأغاني وتكفون الحديث عن حياتي الخاصة”.
التجاهل ليس بتلك السهولة
في مقابلة مع صحيفة لوس أنجلوس تايمز، كشفت بيلي إنها توقفت عن التركيز كثيرًا على من ينتقدها أو يكرهها.
قالت: “أرغب بأن اعرف ما يقوله الناس عني، كوني ترعرعت مع وجود الأنترنت، فأنا أتفق غالبًا مع يقوله الناس الذين تجمعهم منصات التواصل الإجتماعي، إذ إن بعض الامور التي يسخرون منها ليست مضحكة فقط، إنما صحيحة أيضًا نوعًا ما، لذلك كنت دائمًا ما أتتبع تعليقات الناس السيئة عني على الأنترنت، وأتساءل بيني وبين نفسي إذا ما كانت صحيحة حقًا، لكنني توقفت عن فعل ذلك كوني لن أحصل على أي نفع من ذلك ولن تضيف لي شيئًا”.
هي تعلم أن أخبارها منتشرة في كل مكان
بينما تتعامل بيلي مع الكثير من الاراء السلبية والإنتقادات، فهي تدرك ايضًا إنها مشهورة جدًا لدرجة إنه لا يمكن لكارهيها أن يتجنبوا رؤيتها.
تحدثت الى مجلة بيبول قبل عدة أيام وقالت: “مهما فعلت، لا يمكنني الإختباء، وأشعر بالأسى تجاه الحاقدين علي لأنني أظهر لهم في كل مكان، لكن مع ذلك لا أرغب بأن يكتب ايًا كان عني وهو لا يعرفني نهائيًا، دعوني أؤلف الأغاني بسلام”.
أيليش تعلم إن احدًا لن يقول ذلك أمامها
في مقابلتها على قناة بي بي سي، قالت المغنية إن من يكرهونها شجعان فقط في شتمها من خلف الشاشات، وإن معظم الأشخاص الذين يتفوهون ويعلقون بتلك التعليقات البغيضة على الأنترنت لن يفعلوا ذلك ابدًا اذا ما قابلوها وجهًا لوجه.
“جميع الأشخاص الذين يقولون تلك الاشياء الجنونية والتي يعتقدون إنك لا تقرأها، لن يتفوهوا بها اذا ما قابلوني وجهًا لوجه يومًا ما”.
تحدثت عن تأثير اولئك الأشخاص عليها
في احدى المقابلات مع موقع “I-D” تتحدث أيليش عن مدى تأثير التعليقات السلبية والكراهية المتنشرة ضدها عبر الأنترنت على حالتها النفسية.
تقول: “لقد فقدت الأمل وشعرت بالفشل في كثير من المرات، من السهل جدًا ان تقع مصيدة اليأس حينما يوجه الجميع اصابعهم عليك ويصفونك بالفاشل، وأحيانًا تخفق في مقاومة ما يقولونه عنك، لقد نشأت وانا استخدم الأنترنت، أقوم بالدخول الى وسائل التواصل الإجتماعي لنفس الأسباب التي يقوم الأخرون بالدخول اليها، صادفتني الكثير من المقاطع والفيديوهات التي تتحدث عن كوني قبيحة، بدينة، وما الى ذلك، وهذا ما سبب لي شعورًا باليأس والفشل”.
ألبومها الأخير كان ردًا على المنتقدين لها
من إستمع الى ألبوم بيلي أيليش الأخير “Happier Than Ever” يدرك تمامًا إن هذا الألبوم وبعض أغانيه لم تخل من رد على منتقدي فنها او مظهرها.
وبالطبع، كفنانة، ما الذي قد يكون الرد المناسب على من ينتقدوك إن لم تقدمه من خلال فنك وفي حالة بيلي أيليش، عبر أغانيها التي نثق بإنها ستتطور أكثر في المستقبل القريب وتمثل تحديًا لكن من يحاول التأثير على مسيرتها.
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.