بعد المقابلة التي حققت صدى واسعًا مع كل من هاري وميغان في برنامج أوبرا وينفري، كان لدى الناس تساؤل واضح حول ما اذا كانت بريتني سبيرز ستظهر مع أوبرا ايضًا خصوصًا وإن هكذا مقابلة أن حدثت فعلًا فلن تقل عن مقابلة هاري وميغان أهمية بل ستتفوق عليها.
لذلك فإن ما تلى نشر صحيفة نيويورك تايمز فيلمًا وثائقيًا عن نجمة البوب، برزت أقاويل إن بريتني تكره المقابلات التلفزيونية، لكن اذا ما توجب الأمر ذلك، فإنها ستختار أوبرا كأول خيار لها.
لكن في مارس الماضي، أوضحت مجلة “يو أس ويكلي” وعلى لسان أحد المصادر إن بريتني لا ترغب برواية قصتها عبر مقابلة تلفزيونية اطلاقًا.
“إن الاخبار التي تقول إن بريتني ترغب بقول كل شيء في مقابلة مصورة هي أخبار مبالغ بها وتمنح املًا وهميًا للجمهور، بريتني تود رواية قصتها وما حدث في كتاب يتحدث عنها أو كتاب سيرة ذاتية، لكن الوصاية الحالية المفروضة عليها تجعل الأمر صعبًا، لذلك فالموضوع ليس من ضمن أجندتها في المستقبل القريب”.
اما بالنسبة الى المصدر الثاني، فقد قال ان بريتني ترغب بأن تقوم بالأمور على شروطها الخاصة، والتي من المحتمل بشكل كبير إنها لا تشمل المقابلات التلفزيونية.
تابع: “إذا ما ارادت بريتني أن تفعل ذلك، فيمكنها التحدث عبر وسائل التواصل الإجتماعي، بمساعدة صديقها سام أصغري، اذا ما أستوجب الأمر أو حدث شيء طارئ، إنها لا ترغب بأن يتم فلترة كلامها”.
من الأدلة التي تؤيد معلومات المصدر الثاني، هو ما نشرته بريتني بعد جلسة المحكمة التي عُقدت في 23 يونيو الماضي، إذ كتبت النجمة على حسابها في الإنستغرام: “أعتذر عن التظاهر كما لو كنت على ما يرام خلال العامين الماضيين … لقد فعلت ذلك بسبب كبريائي وكنت أشعر بالحرج من مشاركة ما حدث لي”.
تابعت: “أشعر أن منصة الإنستغرام ساعدتني في الحصول على متنفس مذهل لمشاركة حياتي، وأشعر ببساطة أنني مهمة على الرغم مما أمر به”.
اقرأ ايضًا: لماذا بريتني سبيرز تحت وصاية والدها، وما هو رأي الخبراء؟
بعد أن وافق القاضي على طلبها لتوكيل محامي خاص من إختيارها في 14 يوليو الماضي، كتبت سبيرز: “نحن قادمون يا أصدقاء، أشعر بالإمتنان الكبير وشكرًا للمعجبين الذين يدعمونني، ليس لديكم أي فكرة عما يعنيه لي أن أحصل على هذا القدر من الدعم والإهتمام من المعجبين الرائعين”.
يُذكر إن بريتني خاضعة لوصاية والدها جيمي سبيرز منذ عام 2008، وشملت تلك الوصاية إشرافه وتحكمه الشخصي بأمور حياتها، ممتلكاتها وثروتها.
كانت مسؤولية الوصاية مناصفة بين جيمي والمحامي أندرو والت الذي عينته المحكمة، لكنه انسحب في مارس من عام 2019، من ثم أنتقلت الوصاية بشكل مؤقت الى المختصة المالية جودي مونتغمري قبل عامين من الان لوجود مشاكل صحية واجهها جيمي سبيرز، بالرغم من ذلك عادت الوصاية إليه من جديد الشهر الماضي، أغسطس، من عام 2021، وكشفت وثائق المحكمة ايضًا إن بريتني تعارض بشدة عودة والدها الى منصب الوصي مجددًا.
تفضل النجمة الملقبة بأميرة البوب أستخدام منصات التواصل الإجتماعي وتحديدًا الإنستغرام في مشاركة أحداث حياتها، فهي تنشر بإستمرار مقاطع فيديو وصور الى متابعيها البالغ عددهم 34 مليون متابع.
إضافة الى ذلك فإن صديقها سام أصغري لا يتوانى ايضًا عن التحدث على حسابه عما يرغب بالتعبير عنه بخصوص علاقتهما أو المشاكل التي يتسبب بها الاخرون لهما.
فمثلًا في شهر فبراير الماضي، كتب على صفحته قائلًا: “انا لا أحترم ايًا من يحاول التحكم في علاقتنا ووضع العقبات في طريقنا على الدوام، برأيي الشخصي، جيمي وغد تمامًا، وأرفض الإفصاح عن معلومات أكثر إحترامًا لخصوصيتنا أنا وبريتني”.
في مقابلة مع قناة سي أن ان الأمريكية، كشفت محامية جيمي سبيرز، فيفان لي تورين، “بإنه يود حقًا أن لا تكون بريتني بحاجة لوصاية، ومسألة وجودها من عدمه يعتمد كليًا عليها، فيمكنها تقديم إلتماس للمحكمة كي يتم إنهاء الوصاية متى ما رغبت في ذلك”.
بعد عرض شبكة نتفليكس لوثائقي “Framing Britney Spears” بداية هذا العام، وناقشوا فيه حركة “حرروا بريتني” إضافة الى مشكلة الوصاية عليها، قالت مخرجة العمل إيرين كار إنهم راسلوا المغنية للمشاركة في الوثائقي، لكنهم لا يعلمون إذا ما تم تسيلم رسائلهم إليها ام لا، نظرًا لإن حياتها مراقبة على الدوام.
بين هذا وذاك، قالت بريتني إنها ترغب بأن تكون هذه السنة هي سنة التعافي من الهموم، وكشفت إن طريقتها هي “أن اسمح لنفسي بالبكاء، وإلا أحاول أن اكون قوية طوال الوقت، علي أن اذكر نفسي بين الحين والاخر إنه لا بأس بالبكاء، اتمنى أن اصل الى التعافي التام هذا العام، وامنياتي لكم جميعًا كذلك بأن نتمكن كلنا من مساعدة احدنا الاخر وتقديم الدعم له”.
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.