رفضت القاضية المشرفة على قضية بريتني سبيرز طلبها بإزالة وصاية والدها بعد أيام من مطالبة المغنية بذلك.
وقعت القاضية بريندا بيني، التي تترأس القضية في محكمة لوس أنجلوس العليا، يوم الأربعاء حكمًا جديدًا حيز التنفيذ، والذي يستمر في منح والد المغنية جيمي سبيرز السيطرة على حياتها.
لم يتم بعد مشاركة المزيد من التفاصيل حول سبب اتخاذها هذا القرار، على الرغم من أنه من المتوقع تقديم التماس جديد يطالب بحرية سبيرز قريبًا.
في 23 يونيو، تصدرت المغنية البالغة من العمر 39 عامًا عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم بطلبها لوقف الوصاية التي تسيطر على شؤونها المالية وحياتها منذ 13 عامًا.
كان من المتوقع أن يقدم محاميها، سام إنجهام، التماسًا رسيمًا لإزالة وصاية سبيرز، وقالت القاضية بيني إنها كانت ستوفر الوقت لجلسة يمكن رفع الطلب فيها.
ومع ذلك، في 25 يونيو، قدم إنجهام المستندات التي عينت جيمي سبيرز وشركة Bessemer Trust كأوصياء عليها، بينما كان متوقع أن تُقدم الوثائق منذ جلسة استماع سابقة أواخر العام الماضي.
يذكر أن محاميها إنجهام قد تم تعيينه من قبل المحكمة فهو المستفيد الرئيسي في إطالة مدة القضية، ومع جهل سبيرز وعدم السماح لها من قبل المحكمة بتعيين محامي آخر اوقعها في شرك لا خروج منه.
قضت محكمة لوس أنجلوس العليا بأن طلب بريتني سبيرز بتعليق عمل والدها، جيمس سبيرز، بصفته الوصي الوحيد على ثروتها: “مرفوض”.
كان من المتوقع أن يقدم محاميها إنجهام التماسًا يطالب فيه بإنهاء الوصاية بشكل رسمي، ولم يتضح سبب عدم قيامه بذلك بعد، وردت سبيرز على الأخبار بنشر مقطعي فيديو بدت فيهما متفائلة رغم الانتكاسة.
ظهرت وهي تقف في ردهة الفندق حيث تستمتع بإجازة في هاواي مع صديقها سام أصغري، وتغير بسلاسة بين ملابس السباحة الوردية، الصفراء ثم الحمراء.
قدم جيمي سبيرز يوم الثلاثاء التماساً منفصلاً للتحقيق في الادعاءات التي أثارتها ابنته أثناء مطالبة القاضية بإنهاء وصايته.
اقرأ ايضًا: لماذا بريتني سبيرز تحت وصاية والدها، وما هو رأي الخبراء؟
في التماسه، طلب جيمي سبيرز وفريقه من المحكمة “التحقيق في صحة الادعاءات التي قدمتها بريتني”، والذي أوضح فيه نفيه الشديد، قائلاً إن مصالح ابنته هي فقط ما يهمه.
كما قدم والدها رداً في نفس اليوم الذي قدم فيه الالتماس، معربًا عن قلقه بشأن جودي مونتغمري، التي تم تعيينها في منصب الوصي المؤقت لبريتني سبيرز في سبتمبر 2019.
في رده، قال جيمي سبيرز إنه “قلق بشأن إدارة ورعاية ابنته” وأضاف أن مونتغمري كانت الوصي الوحيد الذي أشرف على القرارات المتعلقة بالحياة الشخصية للمغنية وعلاجها الطبي منذ تعيينها.
توسلت بريتني سبيرز إلى القاضية بيني في 23 يونيو لتحريرها من الوصاية التي أمرت بها المحكمة والتي منحت والدها جيمي السيطرة على حياتها وثروة قدرها 60 مليون دولار على مدى السنوات الـ 13 الماضية.
“أريد أن تنتهي هذه الوصاية، أعتقد حقًا أن هذه الوصاية تضرني”، قالت للمحكمة، في مشاركة علنية نادرة حول هذه القضية.
“أريد أن أكون قادرة على الزواج من صديقي وإنجاب طفل، لكن الوصاية تمنعني من فعل ذلك”.
“لديّ لولب لمنعي من إنجاب طفل، أريد أن أذهب إلى الطبيب وازيله حتى أتمكن من إنجاب طفل لكنهم رفضوا”.
لم تتضمن جلسة الاستماع أي التماسات رسمية من قبل المحامي، مما يعني أنه لم يتم طلب اتخاذ قرار.
قالت القاضية بيني إنها ستحدد جلسة استماع في أقرب وقت ممكن، حتى تتمكن بريتني من تقديم التماسها، ولم يتضح سبب عدم القيام بذلك حتى الآن.
كانت آخر مرة تحدثت فيها سبيرز مباشرة إلى القاضية في مايو عام 2019، لكن المحكمة كانت مغلقة أمام الجمهور وتم ختم شهادتها.
بدأت سبيرز بيانها في 23 يونيو بقول: “لدي الكثير لأقوله، لذا انصتوا الي، لا أعتقد أنه تم الاستماع إلي جيدًا عندما جئت إلى المحكمة آخر مرة”.
وفي حديثها عن التزاماتها السابقة بالموسيقى والجولات، قالت سبيرز إنها “ليست عبدة لأحد”.
تحدثت بسرعة عبر رابط صوتي مع محكمة لوس أنجلوس العليا – حيث تجمع العشرات من المعجبين والمؤيدين خارجًا وهم يهتفون “حرروا بريتني” ويلوحون باللافتات التي تقول “نحن نحبك بريتني”، شنت سبيرز هجومًا غير عادي على والدها بسبب أفعاله كوصي عليها.
صديقها، سام أصغري، ظهر في قميص كتب عليه: “حرروا بريتني”، لقد كان صريحًا ضد والدها، ووصفه بألقاب سيئة.
أريد تغييرات، قالت، في نهاية خطاب مؤثر أمام المحكمة، وأضافت: “إنها أمنيتي وحلمي أن ينتهي كل هذا”.
واضافت: “في كاليفورنيا، الشيء الوحيد المشابه لذلك هو الاتجار بالجنس، حيث يعمل شخص ضد إرادته، وتؤخذ جميع ممتلكاته من بطاقات الائتمان، النقود، الهاتف، وجواز السفر”.
عندما وصف لها الطبيب أدوية، بما في ذلك الليثيوم – قالت إنها جعلتها تشعر “بالسكر”، ولم تفعل عائلتها شيئًا حيال ذلك،”والدي كان مؤيدًا للأمر”.
عندما تم وضعها في مصحة علاجية قيمتها 60 ألف دولار شهريًا رغماً عنها، كان والدها لايهتم باتصالاتها وهي تبكي، على حد قولها.
وأضافت: “يجب أن يكون والدي وكل من لعب دورًا رئيسيًا في الوصاية بالسجن، أنا لا أشرب الكحوليات ولكن بعد كل ما فعلوه بي ربما سأفعل”.
كما انتقدت سبيرز والدتها، لين، التي قالت إنها ذهبت إلى المنتجعات الصحية أثناء الوباء، بينما لم يٌسمح لها بالذهاب لمدة عام.
“أمي تراني مثل والدي”.
واختتمت بريتني بالقول: ” لا ينبغي أن أكون في وصاية مثل هذه إذا كان بإمكاني العمل، إعالة نفسي وإعالة أشخاص آخرين”.
“قيل لي إنني لا أستطيع التصرف بأموالي ما لم أنفذ أوامرهم … وأنا أدفع لهم كل تلك المصاريف”.
عندما أنهت حديثها ، قالت بريتني للقاضي: ‘أتمنى أن أبقى على الهاتف معك إلى الأبد، لأنه عندما أغلق هذا الهاتف، سترفضون طلبي مرة أخرى”.
بعد حديثها الهاتفي، قال محاميها صامويل إنجهام للمحكمة إن سبيرز لم تطلب منه تقديم طلب رسمي لإنهاء الوصاية.
“لكن موكلتي توجهني لتقديم التماس إنهاء الوصاية، وسأفعل ذلك”.
إنجهام – الذي عينته المحكمة – قال أيضًا إنه سيتنحى عن طيب خاطر إذا أرادت سبيرز تعيين محاميها الخاص، كما أشارت خلال خطابها أمام المحكمة.
محامية جيمي سبيرز، فيفيان تورين – رداً على هجوم بريتني على والدها – أخبرت القاضي بيني في بيان من جملتين أن جيمي آسف لرؤية ابنته تعاني وتتألم بشدة.
وأضافت: ” السيد سبيرز يحب ابنته ويفتقدها كثيرا”.
استقطبت الجلسة حشدًا كبيرًا خارج قاعة المحكمة في لوس أنجلوس، طالب محبو المغنية، وهم يلوحون باللافتات لاستعادة بريتني حريتها.
حملة حرروا بريتني هي حركة شعبية بدأها معجبو المغنية، الذين يشعرون أن معركتها التي استمرت 13 عامًا من أجل الحفاظ على الوصاية يجب أن تنتهي الآن – وأن بريتني يجب أن تستعيد استقلالية حياتها وشؤونها.
اقرأ ايضًا: والد بريتني سبيرز يصرح أن ابنته مصابة بالخرف
تحاول سبيرز، 39 عامًا، منذ عام إقالة والدها باعتباره وصيًا عليها، واصفة إياه بأنه “مهووس” بها ووصفت تأثيره على شؤون أعمالها بأنه “قمعي”.
لكن القاضية بيني رفضت في العام الماضي إقالة جيمي البالغ من العمر 68 عامًا وعينت بدلاً من ذلك شركة خدمات مالية، هي بيسيمر ترست، لتتقاسم معه واجبات الوصاية.
يزعم تقرير جديد من صحيفة نيويورك تايمز أنها كانت تحاول محاربة القيود منذ عام 2014.
يُزعم ايضًا أنها أخبرت المحكمة أنها أٌجبرت من قبل والدها على الإقامة في منشأة للصحة العقلية والقيام بأداء موسيقي ضد إرادتها.
وقالت الصحيفة إن محققة قضائية كتبت في تقرير عام 2016: “لقد أوضحت أنها تشعر بأن الوصاية أصبحت أداة قمعية للسيطرة عليها”.
وأضاف المحقق أن بريتني قالت إن الوصاية لديها “سيطرة كبيرة للغاية”.
جادلت محامية والدها، فيفيان تورين، بأن جيمي مهتم فقط بمساعدة ابنته، قالت تورين في وثائق المحكمة: “لأكثر من 12 عامًا، عمل السيد سبيرز بإخلاص كوصي على ممتلكات ابنته، ودائمًا ما كان يفعل ما يعتقد أنه في مصلحتها”.
اكملت: “لقد أدى السيد سبيرز وظيفته بشكل جيد، هذه حقيقة، لقد أخذ ثروتها من كونها واقعة في الدين وتواجه دعاوى قضائية بقيمة عشرات الملايين من الدولارات، إلى القيمة الحالية التي تزيد عن 60 مليون دولار”.
“السيد سبيرز فعل كل هذا بينما كان يعمل أيضًا كوصي على بريتني، والعمل بجد مع فريق من المهنيين لاستعادة بريتني لصحتها وإحياء حياتها المهنية على أفضل وجه ممكن في ظل هذه الظروف”.
لكن في جلسة استماع بالمحكمة في نوفمبر الماضي، أخبر إنجهام المحكمة أن بريتني كانت خائفة من والدها ولن تعمل مرة أخرى حتى تتوقف الوصاية التي يشرف عليها منذ انهيارها الذي تم الإعلان عنه في عام 2008.
على الرغم من تلك المزاعم من انجهام الذي اتهم أيضًا جيمي باتخاذ قرارات تجارية مشكوك فيها دون استشارة بريتني.
حكمت القاضية بيني بضرورة بقاء جيمي في منصبه، مع تعيين شركة Bessemer Trust ومقرها كاليفورنيا كمشارك في الحفاظ على ثروتها حتى سبتمبر من هذا العام على الأقل.
لم تستبعد القاضية إمكانية منح رغبة بريتني في النهاية بالتحرر من والدها الذي يتقاضى راتبًا شهريًا مقداره 16 ألف دولار كوصي على ملكية النجمة، وأضاف إنه لم ير بريتني منذ أغسطس 2020.
قال لشبكة CNN: “أنا أحب ابنتي وأفتقدها كثيرًا، عندما يحتاج أحد أفراد الأسرة إلى رعاية وحماية خاصتين، يجب على العائلات أن تتكاتف، كما فعلت منذ أكثر من 12 عامًا، لحماية بريتني والاستمرار في حبها دون قيد أو شرط”.
“لقد قمت وسوف أستمر في تقديم الحب والحماية ضد أولئك الذين لديهم مصالح ذاتية وأولئك الذين يسعون إلى إيذائها أو إيذاء عائلتي”.
ادعى جيمي أنه كان على علاقة جيدة مع بريتني حتى قام محاميها إنجهام في تقديم وثائق الصيف الماضي لإستبعاده من الوصاية، وقال إنه منذ ذلك الوقت، انتهى الاتصال بينه وبينها.
في العام الماضي، بناءً على طلب والدها، تم نقل وصاية سبيرز التي تتعامل مع شؤونها الشخصية، وليس الوصاية التي تتحكم في شؤونها المالية من جيمي إلى جودي مونتغمري.
بينما ألقى باللوم على تنحيه المؤقت لسبب قضايا صحية خاصة به، جاء قرار جيمي وسط اتهامات بأنه كان متورطًا في مشادة مع ابن بريتني آنذاك البالغ من العمر 14 عامًا، شون بريستون.
قدم كيفن فيدرلاين – زوج بريتني السابق ووالد شون وشقيقه جايدن جيمس، 13 عامًا – تقريرًا للشرطة وأصدر أمرًا تقييديًا ضد والد زوجته السابق بعد الحادث.
قيل إن بريتني غضبت بشأن ما حدث وقلقة من أن الحادث قد يعرض للخطر اتفاقية الحضانة المشتركة التي أبرمتها مع فيدرلاين والتي تمنحها نسبة أكبر بكثير من الوقت مع الأولاد مما كانت عليه.
ذهبت والدتها، لين، إلى المحكمة العام الماضي جنبًا إلى جنب مع ابنتها لمحاولة القيام بدور أكبر في رعايتها ودعم طلب بريتني للقاضية بيني بأن يكون لها رأي في قرارات حياتها أكثر مما تسمح به الوصاية. .
أرادت لين أن يمنحها القاضي مزيدًا من الوصول إلى السجلات الطبية وخطط العلاج لبريتني، التي انسحبت من برنامج الإقامة في لاس فيغاس دوميناشن العام الماضي، وبعد ذلك بقليل أمضت شهرًا في منشأة للصحة العقلية.
في جلسة استماع لاحقة، قالت محامية لين، جلادستون جونز، للمحكمة إنها وافقت على قرار بريتني بضرورة عزل جيمي من منصبه.
قال جونز: “لقد فطر قلب لين أن الأمور وصلت إلى هذه النقطة”، مضيفًا أن العلاقة بين بريتني ووالدها أصبحت “مؤذية”.
أشعلت وصاية سبيرز المثيرة للجدل ما يسمى بحركة حرروا بريتني التي ظهر أتباعها بانتظام بأعداد كبيرة في جلسات الاستماع بمحكمة لوس أنجلوس.
دفعت الحركة مع الفيلم الوثائقي التلفزيوني Framing Britney Spears الذي تم إصداره في فبراير الماضي، حكومة كاليفورنيا للنظر في كيفية التعامل مع قضايا الوصاية في المستقبل.
بعد مثول بريتني عن بعد أمام المحكمة، أصدر الفريق القانوني لجيمي سبيرز بيانًا أصر فيه على أنه يريد الافضل لابنته.
يأتي البيان بعد أن كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن جيمي البالغ من العمر 68 عامًا قد عاد إلى مسقط رأسه في كنتوود، لويزيانا، حيث يعيش في عربة سكن متنقلة.
وبحسب ما ورد، باع المنزل الذي نشأت فيه بريتني وكان يعيش في عربة سكن متنقلة متوقفة في مستودع، تحتوي على تذكارات من مسيرة ابنته المهنية في ضواحي كنتوود.
المصدر: نيويورك تايمز
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.