كان الحصول على الطلاق في العصور الوسطى عملية صعبة بالمعنى الحرفي للكلمة، كانت الطريقة الوحيدة التي يمكن للرجل من خلالها منع زوجته من تركه هي الحصول على انتصاب كامل في منتصف برد الشتاء، حيث تثبت قاعة المحكمة أنه كان على مستوى المهمة لأداء واجباته الزوجية المقدسة، لكن إذا أرادوا تجنب العار أمام القاضي، فهناك طريقة واحدة لإخراج أنفسهم من تلك الحفرة، عليهم القتال ليحصلوا على الطلاق.
التزمت محاكم العصورالوسطى بقواعد القتال الأخلاقي: لا نساء ولا أطفال ولا مرضى، كان لهؤلاء رجال على استعداد للقتال بدلاً منهم، لكن كان هناك استثناء واحد: الخلافات الزوجية، سمحت المحاكم الأوروبية للمراة بامتياز نادر لحمل السلاح بنفسها.
اقرأ ايضاً: بالصور: بطاقات عيد الميلاد السوداوية في الزمن الفيكتوري
كانت هذه الممارسة شائعة وغريبة بما يكفي لشرح فصل كامل عنها في دليل المبارزة الذي كتبه مدرب المبارزة الأسطوري هانز تالهوفر، في كتابه عام 1467، يعرض تالهوفر التفاصيل الجنونية التي بذلها القضاة لجعل مبارزة الزوج والزوجة معركة عادلة.
على عكس المبارزات العادية، لم يُسمح للمتهم باختيار سلاحه المفضل، أعطيت النساء – ربما لانهن غير معتادات على أدوات الحرب- حجارة ملفوفة بقطعة قماش.
من ناحية أخرى، يقاتل الرجال بهراوة خشبية متساوية الطول مع قطعة القماش، هذا لا يبدو عادلاً، لذا كان عليه القيام بذلك بيد واحدة والاخرى مقيدة خلف ظهره بينما يقف في حفرة تصل لحدود الصدر وبعرض ثلاثة أقدام.
وفقًا للتعليمات، يتم وضع الزوج في الحفرة ولا يستطيع الرجل تركها ولكن المرأة كانت حرة في الركض حول حافة الحفرة، وإذا لمس الرجل حافة الحفرة بيده أو بذراعه، فعليه أن يسلم احدى هراواته إلى القضاة- يسمح لهم باستخدام الى حد ثلاث فقط- وإذا ضربته المرأة بحجر وهو يفعل ذلك، فستصادر إحدى حجاراتها.
وشملت التعليمات نمط الملابس، كما تم وصف النصائح والحيل بالتفصيل التي يمكن أن يستخدمها كلا الجنسين إذا وقعوا في الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها، حيث يحتوي الدليل على إرشادات خطوة بخطوة حول استغلال نقاط ضعف المهاجم.
شخص ما كان لا بد أن يموت، إذا خسر الرجل كان من المقرر إعدامه بشرف في ساحة البلدة، وإذا خسرت المرأة، تُدفن وهي حية.
المصدر: Medium
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.