كشف الممثل المتحول جنسيًا إليوت بيج عن رغبته بأن يكون ذكرًا منذ سن العاشرة، ولكن كان عليه التنازل عن هويته الجنسية الحقيقية من أجل ممارسة مهنته في التمثيل كفتاة.
عرض الشاب البالغ من العمر 34 عامًا تفاصيل صراعه المستمر منذ عقود مع مسألة هويته الجنسية في مقابلة جديدة مع مجلة TIME، وهي اول مقابلة يقوم بها منذ تحوله الى ذكر في ديسمبر الماضي، وصرح بأنه كان مجبر على إخفاء جنسه لسنوات من أجل تحقيق النجاح في هوليوود.
اقرأ ايضًا: اليوت بيج يشارك اول صورة بدون قميص بعد تحوله الى ذكر
أضاف: ” كنت ارغب بأن اكون ذكرًا منذ اول مرة تم قص شعري فيها، واتذكر انني سألت امي ما اذا كان يمكنني ان اصبح فتى يومًا ما”.
ولكن بعد أشهر قليلة من قص شعره لأول مرة، حصل إليوت على أول دور تمثيلي في الفيلم التلفزيوني الكندي Pit Pony، والذي حقق نجاخً وقتها، الأمر الذي تطلب منه الظهور والتصرف كفتاة صغيرة بالصورة المتعارفة، مما أجبره على إطالة شعره مرة أخرى.
قال: “لقد أصبحت ممثلًا محترفًا في سن العاشرة، وقد جاء السعي وراء هذا الشغف مع تنازلات صعبة، كان علي أن ابدو بطريقة معينة دومًا”.
قال الممثل إن والدته مارثا شجعته على التصرف كفتاة منذ الصغر، كونها ابنة وزير سابق، شعرت بأنها تقوم بما يصب في مصلحة طفلها من خلال حثها على التصرف بطريقة معينة.
رغم ذلك فأن مارثا تدعم تمامًا قراره بالتحول، حيث صرح الممثل: “إنها تريدني أن أكون من أنا وتدعمني بالكامل، ارى ذلك انه تعبير واضح عن كيف يمكن للأشخاص ان يتغيروا عبر الزمن”.
انبرى النقاش في المقابلة الى جانب اخر ايضًا من عمليته، وكيف انه خضع لجراحة بالمنطقة العلوية، وانه كان يتعافى من تلك الجراحة عندما صرح بمسألة التحول لأول مرة في ديسمبر الماضي.
والجراحة العلوية هي استئصال الثدي تحت الجلد يتم من خلاله إزالة الثديين وأنسجة الثدي من أجل تكوين صدر أكثر ذكورية.
قال الممثل إن نتائج العملية: “غيرت حياته تمامًا وساعدته على الشعور بكيانه الحقيقي لأول مرة منذ معاناته مع سن البلوغ في وقت سابق من حياته.
عندما كان مراهقًا، لم يكن إليوت يمر بتغييرات جسدية صعبة في جسده فحسب، بل كان يمر بذلك امام الجمهور ايضًا.
بعد أن حصل على أول دور رئيسي له في المسلسل الكندي Pit Pony، استمر بالظهور في ادوار البطولة بالعديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية الاخرى، وفي عام 2007، ذاك العام كان نقطة فارقة، حيث ظهر بدور اوصله للشهرة العالمية وذلك عن طريق فيلم Juno، والذي مثل فيه دور مراهقة حامل.
منح هذا الدور إليوت ترشيحًا لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة، وفتح له الابواب ليكون احد المع النجوم الشباب في هوليوود.
تبع ذلك الفيلم أدوار مميزة في افلام مثل Inception حيث قام ببطولته جنبًا إلى جنب مع ليوناردو دي كابريو واخراج كريستوفر نولان.
لكن إليوت يقول الآن إن كل مظاهر الشهرة تلك، بما في ذلك صور اغلفة المجلات او اللقطات البراقة على السجادة الحمراء، أدت إلى مشاكل صحية ونفسية خطيرة بالنسبة له، بما في ذلك الاكتئاب والقلق ونوبات الهلع.
قال: “لم اكن ارى نفسي في تلك الصور، كان امرًا مريعًا، لفترة طويلة، انظر في الصور ولا ارى نفسي، لم اتمكن حينها من الشرح للأخرين، الشرح للناس، كيف انه رغم انني اعمل كممثلة، إلا ان ظهوري بأدوار تتطلب مني ارتداء ثياب نسائية، يجعلني اشعر بسوء وتعب شديدين”.
على الرغم من نجاحه السينمائي، يعترف إليوت أنه نظر بجدية في موضوع ترك مهنة التمثل تمامًا، بسبب الضيق الذي شعر به لإجباره على ملائمة صورة نمطية معينة لهوليوود أثناء الظهور على السجادة الحمراء وأغلفة المجلات.
الجدير بالذكر ان إليوت قدم نفسه كمثلي الجنس في عام 2014 خلال مؤتمر لحملة حقوق الإنسان بخطاب قوي تلقى على اثره تصفيقًا متعاطفًا من الجمهور.
انفصل إليوت عن صديقته الراقصة المحترفة إيما بورتنر في بداية عام 2021 بعد اعلان تحوله، وكانا قد تزوجا عام 2018.
المصدر: دايلي ميل
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.