في أخر أيام المحاكمة بأسبوعها الأول، إعتلت المنصة إحدى الشاهدات التي إستدعاها الفريق القانوني لجوني ديب وتدعى “جينا ديوترز” وهي صديقة للممثل منذ فترة طويلة وزوجها “ستيفن ديوترز” يعمل مع ديب منذ 18 عامًا.
يحاول ديب الحصول على تعويضات بقيمة 50 مليون دولار من زوجته السابقة آمبر هيرد التي يزعم إنها قد إتهمته في مقالها عام 2018 بالعنف المنزلي، ويؤكد محاموه إن ذلك الإتهام شوه سمعة الممثل وأضر شديد الضرر بحياته المهنية، فيما قامت هيرد برد دعوى زوجها السابق بأخرى تطالبه فيها بتعويضات بلغت 100 مليون دولار.
خلال شهادتها، سُئلت ديوترز عما إذا كانت قد شاهدت ديب يتعاطى المخدرات أو يشرب الكحول خلال الفترة التي عرفته فيها، فكانت إجابتها بالإيجاب، وإنها قد شاركت في تعاطي تلك المواد احيانًا.
تابعت: “رأيته يدخن الماريجوانا وفي بعض الأوقات الكوكايين، لكن الأخير يخصص عادة من اجل مناسبات وحفلات معينة، وخلال 18 عامًا التي عرفته فيها، لربما رأيته يتعاطى تلك المواد ما يقارب العشرون مرة، ولم يكن يقوم بذلك دائمًا لكن على فترات متقطعة”.
أضافت إن تصرفاته لا تتبدل كثيرًا عند تعاطيه الكوكايين، لكنه يميل الى الثرثرة أكثر والسهر ولا أفعال خارج المألوف مثل الغضب أو العنف.
تحدثت ايضًا عن بداية العلاقة بين ديب وهيرد، موضحة إن هيرد كانت منزعجة في بداية علاقتهما كون جوني لم يكن مستعدًا لإعلان علاقتهما أمام الملأ.
وتطرق الحديث مع ديوترز الى موضوع المكياج، وكشفت إنها لا تعتقد بأن هيرد تضع الكثير من المساحيق التجميلية، قالت:”إن هيرد جميلة طبيعيًا، وأتذكر كيف إن بشرتها رائعة ومذهلة” وأكدت جينا إنها تُعد نفسها خبيرة مكياج ويمكنها التمييز جيدًا بين الذي يضع كريم الأساس والمستحضرات وبين الذي لا يضعها.
وتم سؤالها عن كريم “أرنيكا” تحديدًا الذي تكرر الحديث عنه عدة مرات أثناء المرافعة من قبل محامية هيرد، وكيف إنها إستخدمته لإخفاء الكدمات التي تعرضت لها، لكن إعترفت ديوترز إنها قد أستخدمت كريم “أرنيكا” من قبل بنفسها وأشارت إلى إنه كريم شفاف وستظل الكدمات ظاهرة حتى لو تم إستخدامه.
تذكر الشاهدة كذلك الوقت التي لاحظت فيه غضب آمبر هيرد على جوني ديب حينما إحتسى بضع رشفات من مشروب الشمبانيا خلال الجولة الترويجية لفيلم “The Lone Ranger” عام 2013، حيث إنها وبخته بطريقة تشبه توبيخ الأطفال.
ثم تحدثت عن حضورها الى زفافهما عام 2015، ووصفته بأن الضيوف الحاضرين هم من طرف آمبر غالبًا، ولم يحضر العديد من أصدقاء جوني كون الحفل قد تم التخطيط له بسرعة، وكانوا يقضون وقتًا سعيدًا وبجو إحتفالي، كما قالت إن أحد اصدقاء هيرد قد احضر معه مخدر “إكستاسي” وإنها تعاطته لأول مرة خلال ذلك الحفل.
بينما كانت تتحدث جينا ديوترز على منصة الشهود، تحرك فريق محاماة هيرد وبدأوا جميعًا بالنظر الى شاشة أحد الهواتف، قبل أن يطلبوا التحدث مع القاضية وشاهدت القاضية ايضًا ما كان معروضًا على الهاتف حينها.
من ثم إستدارت القاضية الى ديوترز وسألتها إذا ما شاهدت مقاطع للمحاكمة قبل حضورها للشهادة، إعترفت ديوترز بأنها شاهدت بعض المقاطع على الأنترنت لشهود آخرين قبل حضورها، ولهذا السبب تم إعفاؤها من المنصة وحذف شهادتها بالكامل.
وجهت القاضية خطابها الى هيئة المحلفين قائلة: “المحكمة ستقوم بشطب شهادة جينا ديوترز من السجل برمته، ولذلك تطلب منكم المحكمة أيها المحلفون أن تتجاهلوا شهادتها وما قالته بالكامل”.
وما زال من غير الواضح كيف تمكن فريق هيرد من معرفة إن ديوترز كانت تشاهد المحاكمة عبر الإنترنت والتنويه على ذلك، لكن تشير بعض الانباء إن صديقة هيرد إيف بارلو لها يد بالموضوع.
اقرأ ايضًا: مستشارة الزواج تكشف تفاصيل علاقة آمبر هيرد وجوني ديب
بارلو، الصحفية البريطانية المختصة بالموسيقى، تشير المصادر إلى أنها وآمبر هيرد قد بدأت صداقتهما قبل عدة أعوام عندما جلست بمقابلة معها، ومنذ ذلك الحين وهما مقربتان للغاية.
ووفقًا للمطلعين من داخل المحكمة، فإن بارلو كانت تجلس خلف هيرد وفريقها القانوني، وتتصرف كمساعدة لهم في كل صغيرة وكبيرة، وإنها هي من جلبت منشور نشرته ديوترز تتحدث فيه عن المحاكمة، مما أدى لإثارة سؤال القاضية للشاهدة حول ما اذا كانت قد شاهدت مقاطع للمحاكمة قبل حضورها، لكن تبين فيما بعد إن ذلك المنشور هو منشور قديم يتعلق بمحاكمة جوني ديب ضد صحيفة ذا صن البريطانية.
وجد محامو ديب إن الفرصة سانحة كي يرفعوا أصابع الإتهام لبارلو كونها أدخلت هاتفًا محمولًا الى قاعة المحكمة، وهو أمر ممنوع إلا على أشخاص محددين، وطلبوا من القاضية طردها من القاعة كونها كانت تتدخل بمجريات المحكمة وكانت تغرد على تويتر وتنشر مجريات المحاكمة على الإنترنت، وبالفعل قامت القاضية بطرد بارلو وحظر دخولها إلى المحكمة طيلة فترة القضية الحالية بين ديب وهيرد.
سيتم نشر التعليق فور الموافقة عليه.